علاج سلس البول لدى النساء بالليزر

ينبغي على المرأة المقارنة بين فوائد العلاج الهرموني للهبات الساخنة والمخاطر والآثار الجانبية المترتبة عليه
مشكلة سلس البول تتزايد مع التقدم في العمر (الألمانية)

كشف رئيس الجمعية الدولية لتجميل الأعضاء التناسلية والطب الجنسي سليمان أسرداغ تفاصيل تقنيات علاجية جديدة للتعامل مع حالات السلس البولي لدى السيدات.

وقال أسرداغ لوكالة الأناضول إن السلس البولي مشكلة منتشرة لدى السيدات، وتسبب لهن إحراجا، كما تؤثر على حياتهن الاجتماعية.

وسلس البول يعني نزول نقط من البول لا إرادياً أثناء عمل أي شيء يؤدي لزيادة الضغط داخل البطن كالضحك أو السعال أو العطس أو رفع أحمال ثقيلة، وذلك بسبب حدوث ضعف في عضلات قاع الحوض، مما يجعلها غير قادرة على إحكام قفل عنق المثانة.

وأوضح أسرداغ أن مشكلة سلس البول تتزايد مع التقدم في العمر، إذ إن نحو نصف السيدات في عمر الستين وما فوق يعانين منها.

وأضاف أن سلس البول يظهر كثيرا بعد الولادات الطبيعية والمتعسرة، كما أنه يظهر نتيجة الآثار المترتبة على التقدم في السن مثل ضعف الأنسجة الضامة في مجرى البول والمثانة.

وتظهر أعراض المشكلة بشكل أوضح، وفقا لأسرداغ، مع انخفاض مستويات هرمون الأستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية.

ويعدد أسرداغ عددا من العوامل التي تمهّد الطريق لظهور مشكلة السلس البولي مثل التدخين والخمر والنظام الغذائي غير المتوازن والحياة غير المتوازنة، موضحا أن هذه العوامل تؤثر بشكل سلبي على مادة الكولاجين في الأنسجة الضامة.

والكولاجين هو بروتين في الأنسجة الضامة في العضلات والجلد والأربطة والغضاريف والعظام والأنسجة.

وعن الطرق العلاجية، قال أسرداغ إن "الحالات المتقدمة من السلس البولي تتطلب تدخلا جراحيا، إلا أنه يمكن استخدام تقنية العلاج بالليزر مع حالات هبوط المثانة الخفيف، أو السلس البولي الناجم عن زيادة الضغط داخل البطن".

ويوضح أسرداغ تفاصيل تقنية العلاج بالليزر قائلا إن العلاج يتم داخل العيادة بشكل آمن باستخدام أذرع آلية مطورة حديثا، ويستغرق وقتا قصيرا يبلغ نحو ثلاث دقائق فقط.

وأضاف أن العلاج يتم دون إحداث أي شق، وبالتالي دون ألم وليس هناك حاجة للتخدير ولا للخياطة، وهذا العلاج لا يترك أي أثر.

وبإمكان السيدة التي تخضع لهذا العلاج أن تمارس أنشطة حياتها اليومية فورا.

ولفت أسرداغ أن "العلاج بالليزر يجري عبر جلسات عدة، قد تكون جلستين أو ثلاثا حسب الحالة، وتبدأ نتيجته في الظهور بعد الجلسات بثلاثة أسابيع".

واستطرد قائلا "العلاج بالليزر بديل ملائم للمرضى من كبار السن الذين لا يمكنهم التعرض لتدخل جراحي بسبب إصابتهم بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الأمراض المزمنة".

وقال إنه لم تظهر أي مضاعفات هامة لتقنية العلاج بالليزر حتى الآن، إلا أنه لا ينصح به للسيدات المعرضات للإصابة بسرطان المهبل وعنق الرحم.

المصدر : وكالة الأناضول