ما علاقة الشيخوخة بالتيلوميرات؟

تؤثر الشيخوخة على جميع الكائنات الحية، بما فيها الإنسان، وترتبط مع تغييرات في الصحة الجسمية والبدنية، وبزيادة خطر بعض الأمراض، ويسعى العلماء لفهم أسبابها لمقاومتها وتأخيرها.

ويرجع بعض العلماء شيخوخة الخلايا مع التقدم في العمر إلى مجموعة من الأسباب:

  • تحتوي الكروموسومات في الخلايا على "قلنسوة" موجودة على طرف كل كروموسوم، وتسمى (Telomere)، ويتكون من المادة الوراثية "دي إن إيه"، ووظيفته ضمان نسخ "دي إن إيه" الكروموسوم. ويتناسب طول التيلومير طرديا مع عدد مرات الانقسام ومع عمر الخلية، بمعنى أنه مع تقدم الخلايا في العمر والانقسام يتقلص طول التيلومير تدريجيا حتى يصل إلى أدنى طول له، وهذا يعني توقف الانقسام والنمو، وبالتالي موت الخلايا. ويعتقد بأنه كلما كانت التيلوميرات أكثر طولا زاد العمر.
  • تقلص عدد مرات انقسام الخلية، نظرا لتراكم بقايا من مكونات المادة الوراثية "دي إن إيه" بشكل عشوائي، والتي تتكون عند انقسام الخلايا نتيجة لتأثير بعض العوامل البيئية، مثل التدخين والإشعاع وبعض المواد الكيميائية.
  • تراكم ما يسمي الشوارد الحرة (free radicals) التي تتكون بشكل طبيعي في الخلايا نتيجة لعمليات الأيض في الخلايا، حيث تكون تلك الشوارد الحرة ضارة جدا بالخلايا، لأنها تعيق عمليات النسخ الطبيعي لـ"دي إن إيه" المادة الوراثية في الخلايا، مما يسبب طفرات للمادة الوراثية، التي تؤثر سلبيا على صحة الخلايا الطبيعية، وقد تقود لتحولها لسرطانية.
  • تحتوي الخلايا على إنزيمات تقوم بشكل تلقائي ومستمر بتصحيح الأخطاء الناتجة من عمليات نسخ المادة الوراثية، منها ما يقوم بإصلاح الخطأ الذي يحدث عند ترجمة الشفرات الوراثية أو الخطأ الذي يحدث في الارتباط غير الصحيح بين القواعد النيتروجينية غير المتوافقة مع بعضها، أو حتى أخطاء ما بعد عملية التضاعف. لكن في بعض الأحيان، تفشل تلك الأنزيمات في عملية الإصلاح، لذلك ومع استمرار الانقسام الخلوي، تتزايد الأخطاء وتتراكم بقايا "حطام-دي إن إيه" بداخلها، مما قد يؤدي عند ترجمتها إلى تكوين بروتينات ضارة على الخلايا، تؤدي إلى شيخوختها، ومن ثم موتها بسبب حدوث أمراض مثل السرطان، وتصلب الشرايين، وأمراض القلب.

نصائح عامة لتأخير الشيخوخة:

  • تناول غذاء صحي غني بالخضار والفواكه.
  • ممارسة الرياضة.
  • تشخيص الأمراض وعلاجها مبكرا.
  • تقليل التوتر.
المصدر : منظمة المجتمع العلمي العربي