خبير: التهاب الكبد الفيروسي "قاتل صامت"

فيروس التهاب الكبد الوبائي ب hepatitis b virus، الوكالة الفرعية (تكتب بعد دريمز تايم) نغويت
رسم لفيروس التهاب الكبد "B" (دريمز تايم/نغويت)

قال خبير في مؤسسة حمد الطبية في قطر إن التهاب الكبد الفيروسي يعد "قاتلا صامتا" لأن الشخص المصاب به ربما لا تظهر عليه أي أعراض أو قد تظهر عليه أعراض محدودة قد لا ينتبه إليها، وذلك في بيان صدر عن المؤسسة أمس الاثنين ووصل للجزيرة نت.

وأوضح استشاري أول في وحدة الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية الدكتور حسام الصعوب أنه توجد خمسة فيروسات رئيسية مسببة لالتهاب الكبد الفيروسي، وعادة ما يشار إليها بأنماط التهاب الكبد الفيروسي الخمسة، وهي "A, B, C, D, E"، مضيفا أنه تتضمن أعراض التهاب الكبد اليرقان (صفار في الجلد والعينين)، والبول غامق اللون، والشعور بالتعب والإرهاق الزائد، والغثيان، والتقيؤ وآلام البطن.

وأشار الدكتور الصعوب إلى أن التهاب الكبد من النوعين "A" و"E" ينتقل عادة عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوثة بالفيروس، في حين يمكن أن ينتقل التهاب الكبد من النوعين "B" و"C" باستخدام الإبر الملوثة التي يشترك في استخدامها أكثر من شخص لحقن الأدوية والعقاقير بالوريد.

وأردف بقوله "يمكن أن ينتقل التهاب الكبد الفيروسي أيضا عن طريق نقل الدم الملوث ومشتقاته من شخص لآخر، خاصة في الأماكن التي لا يتم إجراء فحوصات الدم فيها بالصورة المثلى، كما يمكن أن ينتقل المرض من الأم لجنينها أثناء الحمل، وعن طريق الاتصال الجنسي أيضا".

وأوضح أن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد "B" يمكن أن يصابوا أيضا بالتهاب الكبد "D" مما يتسبب لهم في المزيد من المضاعفات الحادة.

وشدد الدكتور الصعوب على أهمية إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة، ودورها في الكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي، مشيرا إلى أنه إذا أصيب الشخص بالتهاب الكبد من النمط "A" أو "E" فإن المرض غالبا ما يختفي تلقائيا دون أن يترك آثارا مرضية في الكبد، أما التهاب الكبد من النمطين "B" و"C" فيمكن أن يتطور إلى أن يصبح مرضا مزمنا، ويؤدي إلى تشمع الكبد وسرطان الكبد.

وأكد على ضرورة فحص النساء الحوامل للتأكد من عدم إصابتهن بالتهاب الكبد الفيروسي من النوعين "B" و"C"، فإذا تبين وجود إصابة بالفيروس يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، مثل إعطاء المولود اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الوبائي "B" والغلوبولين المناعي، وإلا سيكون الطفل معرضا لخطر الإصابة بالفيروس بنسبة 90%.

وقال بيان مؤسسة حمد إنه يحتفل العالم في 28 من يوليو/تموز من كل عام باليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، وتوفر هذه المناسبة الفرصة لإعطاء مزيد من الزخم للجهود المتواصلة لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد.

المصدر : الجزيرة