"جي لابس" حاضنة رائدة للشركات الطبية الناشئة

أسامة أبو الرب-سان فرانسيسكو

قالت مديرة "جي لابس كاليفورنيا" ليزلي ستولز إن هدفهم هو مساعدة الشركات الطبية الناشئة على بدء عملها وتطويره، حتى يشتد عودها. جاء هذا التصريح خلال زيارة امتدت على مدار يوم كامل للمختبرات في اليوم الخامس والأخير من المؤتمر العالمي العاشر للصحفيين العلميين في سان فرانسيسكو.

و"جي لابس" هي مختبرات أنشأتها شركة "جونسون أند جونسون" الأميركية، تقدم المكان والعلاقات مع شركاء أعمال وبعض المعدات للشركات الناشئة، مما يوفر عليها التكاليف ويساعدها في التطور بسرعة.

وتم بث جولة في مختبرات "جي لابس" على صفحة طب وصحة بالفيسبوك، برفقة مسؤول الاتصال كريستوفر لالي، مع ترجمة ما يقوله بالإنجليزية إلى العربية. لمشاهدة الجولة اضغط هنا.

وقالت ستولز إنه يتم التقديم لهذه المختبرات من قبل الشركات الناشئة على الإنترنت، ويتم تقييمها، ثم تنتقل التي يقع عليها الاختيار إلى المختبرات. وهنا عليها تقديم طلب للاستمرار بعد 18- 24 شهرا، أو المغادرة، ويتم تقييمه بناء على تقدمها في أبحاثها.

وتهدف المختبرات إلى مساعدة الشركات على أن تكبر، وبعد ذلك ستنتقل وتخرج إلى مقرها الخاص، وتكون أيضا قد حققت شراكات واختراقات في التقدم بمنتجها الذي تطوره نحو التصنيع والسوق.

‪ستولز: هدفنا مساعدة الشركات الطبية الناشئة على بدء عملها وتطويره‬  (الجزيرة)
‪ستولز: هدفنا مساعدة الشركات الطبية الناشئة على بدء عملها وتطويره‬  (الجزيرة)

29 شركة
وأضافت ستولز أنه في "جي لابس" سان فرانسيسكو يوجد 29 شركة، وأكثر من 120 موظفا، بينما تدير شركة "جونسون أند جونسون" المختبرات فقط عبر ستة موظفين.

وأضافت أنه في حال توصل الشركة الناشئة إلى اكتشاف طبي مثلا أو تطوير عقار، فإنها لا تكون ملزمة بتصنيعه مع شركة جونسون، ولها حرية الاختيار.

ويطلق على هذه المختبرات اسم حاضنة (incubator)، وجوهر الفكرة أن يتم احتضان الشركة الصغيرة حتى تقوى وتتطور وتستطيع دخول السوق، مثلما تحمي الحاضنة الطفل المبتسر حتى يكتمل نموه ويستطيع الاعتماد على أعضائه الذاتية.

من جهته قال أخصائي تنشيط الابتكار جيم فيولا إن الشركة التي تغادر المختبرات يضعون في المكان الذي كانت تشغله قبعة تتخرج، للتعبير عن نجاحها وتخرجها إلى السوق.

وأضاف أنهم لا يبحثون هنا عن تطورات تدريجية في الطب، بل عن قفزات واختراقات كبيرة تغير اللعبة (game changers) تحققها أفكار الشركات الناشئة، ولذلك هم يشجعونها ويدعمونها.

وشرح أن وجود العلم فقط لا يكفي لنجاح الشركة، بل يجب توفير نموذج أعمال يحقق الدخل، وهناك أيضا أمور لوجستية مثل الإدارة والموارد البشرية، وهذه كلها ضرورية لنجاح الشركة.

وتابع فيولا أنهم خلال فترة حضانة الشركة فإنهم في "جي لابس" يتولون الإدارة اللوجستية، مثل توفير المتطلبات والمواد والتخلص من النفايات، وهذا يتيح للشركة الناشئة التركيز بشكل أكبر على البحث والتطوير.

وقال إنهم أيضا يقدمون مساعدات للشركات الناشئة في مجال الموارد البشرية ويعرفونهم على شركات أخرى وشركاء أعمال.

‪فيولا: نبحث عن قفزات واختراقات كبيرة في الطب تحققها أفكار الشركات الناشئة‬ (الجزيرة)
‪فيولا: نبحث عن قفزات واختراقات كبيرة في الطب تحققها أفكار الشركات الناشئة‬ (الجزيرة)

جولة خاصة
من جهته صحبنا مسؤول الاتصال كريستوفر هالي في جولة خاصة بثت مباشرة على صفحة طب وصحة بفيسبوك، وقال إنهم يقدمون للشركات أيضا الاستشارة في مجالات أخرى مثل عقد الصفقات، وهذا عبر خبراء يأتون لتقديم الاستشارة للشركات الناشئة في مكاتبها.

واختتم أمس الاثنين في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية، المؤتمر العالمي العاشر للصحفيين العلميين تحت شعار "الوصل بين العلم والمجتمعات".

وشارك في المؤتمر 1364 متخصصا يعملون لتقديم صحافة علمية دقيقة عالية الجودة، وشاركت فيه شبكة الجزيرة الإعلامية.

ونظم المؤتمر الاتحاد العالمي للصحفيين العلميين الذي يعد أكبر تجمع للصحفيين العلميين في العالم.

المصدر : الجزيرة