نتائج عكسية قد تترتب على الإفراط بالحيطة من إيبولا

A handout photo provided by Emory University Hospital shows the isolation unit which will be used to treat two American patients infected with the Ebola virus, in Atlanta, Georgia, USA, 01 August 2014. A doctor and an aid worker with Samaritan's Purse are schedule to evacuated from Liberia in the next few days. EPA/EMORY UNIVERSITY HOSPITAL / HANDOUT EDITORIAL USE ONLY NO SALES
صورة لغرفة عزل مرضى إيبولا التي استخدمها مستشفى إيموري الجامعي في علاج المصابين الأميركيين (الأوروبية)

حذر باحثون من أن المخاوف من فيروس إيبولا تدفع المستشفيات في الولايات المتحدة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، مما قد يأتي بنتائج عكسية تزيد من المخاطر المحدقة بمن يقومون برعاية المريض المصاب بالداء الوبيل.

وكانت الحالتان المؤكدتان المصابتان بإيبولا على الأراضي الأميركية حتى الآن هما لأميركيين يعملان في مجال الإغاثة، وقد قدما من ليبيريا لتلقي العلاج في مستشفى إيموري الجامعي.

وخرج المريضان الأميركيان من المستشفى هذا الأسبوع بعد تعافيهما من المرض.

ووصف الدكتور مايكل كلومباس من كلية الطب في هارفرد الإجراءات الإضافية في المستشفيات الأميركية بأنها "مفهومة بالنظر إلى معدل الوفيات المخيف لهذا المرض".

بيد أنه رأى أنها غير ضرورية وربما تؤدي إلى نتائج عكسية.

وعلى سبيل المثال، إذا ارتدى الأطباء والممرضون والممرضات ملابس غير مألوفة كالبزات الواقية من المواد الخطرة التي تغطي الجسم من الرأس حتى أخمص القدمين، فإن "ثمة خطرا حقيقيا من ارتكاب أخطاء ونقل العدوى إلى نفسك" عن طريق سوائل جسم المريض، حسبما يقول الدكتور ديفد كوهار من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وينتقل مرض إيبولا فقط عن طريق الاتصال المباشر بسوائل جسد المرضى.

ولم تجد دراسة أجريت في 2007 على تفشي المرض في أفريقيا أي آثار للفيروس في هيكل السرير أو الكرسي أو الوعاء أو الأرض أو حتى سماعة الطبيب التي استخدمت لفحص المرضى، ووُجدت فقط في قفاز ملوث بالدماء.

وأودى وباء إيبولا حتى الآن بحياة 1427 في غرب أفريقيا من بين 2615 حالة إصابة معروفة، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة.

وقالت المنظمة في أحدث بيان لها إن هناك 142 حالة جديدة، سواء كانت مؤكدة أو محتملة أو مشتبها فيها، و77 حالة وفاة أخرى من الدول الأربع التي تفشى فيها الفيروس، وهي غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، مؤكدة وفاة 106 أشخاص في يومين فقط.

وكانت الصحة العالمية قد ذكرت في وقت سابق أن الحجم الحقيقي لأسوأ تفشٍ للفيروس في العالم لم يتضح بسبب تكتم عائلات أخفت مصابين في المنازل، إضافة لوجود مناطق نائية لا يمكن للمسعفين دخولها.

وفي مؤشر على أن وباء إيبولا بدأ يؤرق مضاجع السلطات في العالم الغربي، يعتزم مسؤول أميركي كبير في مجال الصحة السفر إلى غرب أفريقيا للوقوف بنفسه على كيفية تفشي الفيروس القاتل.

ومن المزمع أن يزور مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الدكتور توم فريدين، كلا من ليبيريا وسيراليون وغينيا الأسبوع القادم.

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة + رويترز