بان كي مون: معدل انتقال إيبولا يتباطأ

A handout picture made available by the United Nations (UN) on 22 December 2014 shows UN Secretary-General Ban Ki-moon (L) having his temperature checked on departure from Freetown, Sierra Leone, 20 December 2014. Ban is touring several West African countries affected by the Ebola virus disease (EVD). EPA/UN PHOTO/EVAN SCHNEIDER
بان كي مون (يسار) يخضع لفحص درجة الحرارة قبل مغادرته فريتاون عاصمة سيراليون (الأوروبية)

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين إن عدد ضحايا فيروس إيبولا في دول غرب أفريقيا الثلاث الأكثر تأثرا بالوباء ارتفع إلى 7518 حالة وفاة مع تسجيل 19 ألفا و340 إصابة مؤكدة هناك حتى اليوم. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن معدل انتقال الفيروس يتباطأ في كثير من الدول الأكثر تضررا.

وسجل في سيراليون أكبر عدد من حالات الإصابة بالمرض وبلغ 8939، تليها ليبيريا التي سجلت فيها 7830 حالة، ثم غينيا التي سجلت فيها 2571 حالة. لكن عدد الضحايا في سيراليون -والبالغ 2556- يقل كثيرا عن العدد المسجل في ليبيريا والبالغ 3376، مما دفع بعض الخبراء الصحيين إلى التشكيك في مصداقية الأرقام التي تفصح عنها فريتاون.

وبدأت حكومة سيراليون الأسبوع الماضي عملية كبيرة لاحتواء الوباء في الدولة التي تعاني من تداعي المرافق الصحية وانتشار الفقر، مثل الدول الأخرى في غرب أفريقيا.

من جهته، قال بان كي مون خلال اجتماع له أمس الاثنين مع منظومة الأمم المتحدة بشأن الاستجابة لأزمة إيبولا في غرب أفريقيا، إن زيارته الأخيرة للدول الأكثر تضررا بالفيروس، كشفت له عن تباطؤ في معدل انتقال الفيروس فيها بعد تنفيذ إستراتيجيات العزل والعلاج والبحث عن المصابين والدفن الآمن.

بان كي مون: هناك تباطؤ في معدل انتقال إيبولا في الدول الأكثر تضررا بعد تنفيذ إستراتيجيات العزل والعلاج والبحث عن المصابين والدفن الآمن

زيارة
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قام خلال الأسبوع الماضي بزيارة إلى الدول الأكثر تضررا من إيبولا لإظهار التضامن مع العاملين في مجال الصحة، وتحدث مع رؤساء غانا وغينيا وليبيريا ومالي وسيراليون.

وأشار بان إلى أربع خطوات عاجلة يجب القيام بها في هذه المرحلة تتمثل في التكيف مع الأزمة نفسها، وزيادة التركيز على تحديد الفيروس والقضاء عليه، وبدء جهود الإنعاش، والتعلم من درس إيبولا.

كما دعا إلى تجنب فرض قيود على السفر وإغلاق الحدود وغيرها من التدابير التي تأتي بنتائج عكسية. وشكر البلدان التي قدمت التبرعات السخية لمحاربة إيبولا، سواء من خلال إرسال الناس أو المعدات والأموال.

وقال مدير المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها توم فريدن، الذي عاد من سيراليون، إنه لاحظ أن التحديات التي تواجه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لا زالت كبيرة حتى يمكنها القضاء على انتشار فيروس إيبولا.

وأكد فريدن أمس الاثنين أن جهدا كبيرا بذل في مكافحة الفيروس، وأن هناك زخما حقيقيا وتقدما  "يمنحني الأمل"، لكنه استدرك قائلا إن الوضع يتطلب التعامل بجدية لأن الطريق ستكون طويلة وشاقة، مضيفا في مؤتمر عبر الهاتف أنه لا يستطيع التنبؤ بالتوقيت الذي يمكن فيه القضاء على هذا الوباء.

المصدر : وكالات