الملاريا
مرض يسببه طفيلي ينتقل بلدغة البعوض الحامل له إلى الإنسان، ويؤدي إلى إصابة الشخص بالحمى والقشعريرة. يقدر أنه يقتل سنويا مليون شخص عالميا، 90% منهم في قارة أفريقيا، ومعظمهم أطفال أصغر من خمس سنوات. ويشيع المرض بالمناطق الاستوائية ويقل في المعتدلة.
أعراض الملاريا
- الحمى.
- القشعريرة.
- التعرق الغزير مع انخفاض حرارة الجسم.
- الصداع.
- القيء.
- الإسهال.
تظهر أعراض الملاريا عادة على المصاب بعد التعرض للدغة البعوضة الحاملة للطفيلي بأسابيع قليلة، لكن بعض أنواع الملاريا قد تكمن في الجسم فترة أطول قد تمتد إلى أشهر أو سنوات.
أسباب الملاريا
- يتسبب في المرض طفيلي من عائلة المتصوّرات (بلازموديوم)، وهناك عدة أنواع منه قد تؤدي إلى المرض. وتنتج الإصابة من عدوى الشخص بالطفيلي (المتصوّرة) التي قد تحدث عن طريق:
- التعرض للدغة بعوضة أنوفيليس التي تحمل الطفيلي، وتقوم أنثى هذا النوع من البعوض بالتغذي على دم الضحية لتحصل على بروتينات تحتاجها في عملية إنتاج البيوض للتكاثر. ويعتقد أن طفيلي الملاريا يغير سلوك البعوضة الحاملة له بحيث تصبح أكثر انجذابا إلى البشر، وهي آلية تهدف لزيادة انتشار الطفيلي ونجاحه في الانتقال إلى الإنسان.
- من الأم الحامل إلى الجنين.
- نقل الدم الملوث بطفيلي "المتصورة".
- مشاركة الحقن، أي استعمال حقنة سبق استعمالها من قبل شخص مصاب بالملاريا، مما يؤدي إلى انتقال الطفيلي عبر حقنة الدم الملوثة إلى الشخص التالي.
دورة الملاريا في جسم الإنسان
- يدخل الطفيلي إلى الدم.
- ينتقل البلازموديوم عبر الدم إلى الكبد، وهناك يكمن عادة مدة أسابيع.
- في الكبد يهاجم الطفيلي خلايا الكبد ثم يبدأ التكاثر فيها، وبعد أن يصل إلى مرحلة النضج تنفجر خلايا الكبد المصابة وتطلق الطفيلي الناضج إلى مجرى الدم.
- عندما تصل الخلايا الناضجة المطلقة من الكبد إلى الدم، تهاجم المتصوّرات خلايا الدم الحمر، ووقتها تبدأ الأعراض في الظهور.
- عندما تلدغ بعوضة أنوفيليس غير مصابة الشخص المصاب فإن الطفيلي ينتقل إليها، ومنها ينتقل إلى شخص سليم غير مصاب ليبدأ دورة أخرى.
عوامل الخطر للإصابة بالملاريا
- الحلول في إحدى المناطق الاستوائية أو شبه الاستوائية، وهذا يشمل أفريقيا وشبه القارة الهندية وهايتي ومناطق أخرى، قبل سفرك قم باستشارة طبيبك بشأن المخاطر التي من المتوقع أن تواجهها في وجهة سفرك.
- الأطفال الصغار والرضع والنساء الحوامل معرضون بشكل أكبر للمرض.
- الأشخاص القادمون من مناطق تخلو من عدوى الملاريا.
- الفقر والجهل.
- المناطق التي يواجه سكانها نقصا في خدمات الرعاية الصحية.
مضاعفات الملاريا
- فقر الدم.
- انخفاض سكر الدم.
- صعوبات في التنفس بسبب تجمع السوائل في الرئتين.
- فشل الكلى.
- فشل الكبد.
- الملاريا الدماغية، إذ تغلق خلايا الدم الحمر المصابة بالطفيلي الشرايين الصغيرة في الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث انتفاخ في الدماغ وضرر، كما قد يقود إلى غيبوبة.
- تكرار النوبات، إذ قد تزول أعراض الملاريا فترة قد تمتد لسنوات، ولكنها تعود مرة أخرى. وهذا يحدث عادة في أنواع من البلازموديوم تؤدي إلى ملاريا أقل حدة.
- الموت.
مقاومة الملاريا
منذ سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين بدأت تظهر حالات مقاومة لعلاج الملاريا، وينتج هذا عن تطور سلالات من طفيليات "المتصورات" مقاومة لهذه الأدوية، مما يصعب العلاج ويزيد مخاطر انتشار المرض.
قد يكون أحد الأسباب عدم التزام المريض بإرشادات الطبيب عند متابعة العلاج بعد زوال الأعراض، مما يقود إلى عدم القضاء على كل الطفيليات في جسمه فتعيش وقد طورت مقاومة للمرض، بشكل يشابه المثل الشائع "الضربة التي لا تقصمك تقوي ظهرك".
وتنتقل هذا الطفيليات من المصاب -الذي يظن أنه قد شفي بسبب زوال الأعراض- بلدغة من بعوضة أنوفيلس التي تنقل هذا الطفيلي المقاوم إلى شخص آخر.
الوقاية من الملاريا
- مكافحة البعوض في المجتمع والبيئة المحيطة باستعمال المبيدات الحشرية وطمر البرك والمستنقعات التي تشكل أماكن لتكاثره.
- تحصين البيت من البعوض برشه بمضاد حشري ملائم.
- استعمال الناموسية أثناء النوم، ويفضل أن تكون معالجة بالمبيدات الحشرية، وخاصة للنساء الحوامل والأطفال.
- تغطية الجلد والجسم بملابس طويلة وانتعال حذاء طويل، وذلك لحماية الجسم من هجمات البعوض، وخاصة خلال الليل الذي ينشط فيه البعوض.
- رش مبيد حشري على الجلد والثياب، ويجب استعمال النوع الملائم، فهناك أنواع ملائمة يمكن استعمالها على الملابس، بينما توجد أنواع أخرى خاصة للرش على الجلد مباشرة.
- استشر طبيبك قبل سفرك إلى أي مكان في العالم وخاصة المناطق الاستوائية، إذ سيشرح لك الأمراض المنتشرة هناك ويعطيك توصياته، ويبين لك ما أنت بحاجة إليه من تطعيم أو علاج قبل السفر لحماية نفسك.