"ليبرتاد".. صندوق الموساد للتجسس الخارق

التأسيس
أعلن الموساد يوم 27 يونيو/حزيران 2017 عن إنشاء صندوق "ليبرتاد" بهدف الوصول إلى تقنيات وأفكار جديدة في مجال التجسس.
 
والمؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة (الموساد) جهاز أمني إسرائيلي سري يعمل خارج إسرائيل، تأسس عام 1949، وبعد قيام إسرائيل تزايدت أنشطته في الدول العربية والأماكن التي تنشط فيها منظمة التحرير الفلسطينية، مستهدفا عددا من قادتها ونشطائها بالاغتيال.
 
التسمية
يقول الموقع الإلكتروني للصندوق إن اختيار تسمية "ليبرتاد" يرجع إلى الكلمة اللاتينية "freedom" وتعني الحرية، مشيرا إلى أن الصندوق الجديد يشجع الشركات على حرية الإبداع والابتكار.
 
ويرجع أصل التسمية أيضا إلى أن "ليبرتاد" هو اسم إحدى البواخر التي نقلت اليهود من بلغاريا في يونيو/حزيران 1940، ووصلت إلى فلسطين بعد شهر من ذلك.

الهيكلة
يتبع صندوق الاستثمار في الابتكارات التكنولوجية لدائرة الأمن والاستخبارات في جهاز الموساد.

الأهداف
أوضح "الموساد" أن الغرض من إطلاق الصندوق بناء قدرة ابتكارية والحفاظ على تفوقه التكنولوجي وتعزيزه، وذلك من خلال الاتصال بالشركات المدنية الناشئة في مجال التكنولوجيا المتطورة.

وسيبحث الصندوق الجديد -وفق بيان منشور للموساد- عن شركات على استعداد لتقديم أفكار جديدة في خمسة مجالات عام 2017، منها التقنيات الروبوتية المبتكرة، الطاقة، والتقنيات المبتكرة لتشفير المعلومات بسرعة عالية، وفق البيان.

وبمقابل تمويل برامج البحث والتطوير، سيحصل جهاز الموساد على رخصة لاستخدام التكنولوجيا التي سيتم تطويرها دون امتلاك أي أسهم في المشاريع أو وضع قيود على بيع الشركات للتكنولوجيا المطورة".

مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتفى بالخطوة، وقال في بيان إن من شأن الصندوق "بناء قدرة ابتكارية خارقة والحفاظ على تفوق الجهاز التكنولوجي وتعزيزه، وذلك من خلال الاتصال بالشركات الناشئة المدنية الموجودة في طليعة التكنولوجيا".

التمويل
أعلن "ليبرتاد" على موقعه الإلكتروني أن سقف التمويل الذي يمنحه للمشروع (الواحد) سيكون مليوني شيكل إسرائيلي (نحو 570 ألف دولار) مستدركا أن "ثمة إمكانية لاستثناءات" دون توضيحها. كما نشره بريده الإلكتروني للتواصل. 

ولفت إلى أن "بإمكان أي شخص" أن يتقدم للحصول على تمويل من الصندوق، متعهدا بالحفاظ على سرية التعاقدات بعدم نشر أسماء الشركات التي تحصل على تمويل.

وقد دعا جهاز الموساد الشركات والمبادرين النشطين في مجال البحث والتطوير التكنولوجي الرائد إلى التقدم بعروضهم الخاصة بمشاريع البحث والتطوير.

التحديات
يواجه جهاز الموساد وفق رئاسة الوزراء تحديات معقدة وديناميكية على جبهات عمل متعددة حيث تشكل التكنولوجيا أحد محركات النمو الرئيسية لدى الموساد، وتُعتبر أساسا لتحقيق النجاحات والإنجازات الاستخباراتية والعملياتية.

لهذا الغرض سيستثمر "ليبرتاد" في برامج البحث والتطوير الخاصة بالشركات الناشئة الموجودة في طليعة التكنولوجيا.

وبينما أوضح الموساد أنه لن يمتلك أي أسهم بالمشاريع التي سيستثمر فيها الصندوق مبديا حرصه على ضمان الملكية الفكرية لما ستنتجه الشركات التكنولوجية المتعاونة، لفت إلى أن هدفه يتمثل بالأساس في الحصول على رخصة لاستخدام تلك التكنولوجيا التي سيتم تطويرها لتحسين أداء الموساد وأنشطته

المصدر : الجزيرة