أفكان آلا.. قائد الحملة الأمنية على جماعة غولن

Turkish Interior Minister Efkan Ala (R) and his German counterpart Thomas De Maiziere address a joint news confernence in Istanbul, Turkey January 13, 2016. Turkish authorities detained three Russian nationals suspected of links with Islamic State following a suicide bomb attack in Istanbul that killed 10 tourists, media reports said on Wednesday. A suicide bomber thought to have crossed recently from Syria killed nine German and one Peruvian tourists on Tuesday in Istanbul's historic Sultanahmet Square, a major tourist draw, in an attack Turkey blamed on Islamic State. Fifteen people were also hurt in the attack. REUTERS/Murad Sezer

سياسي تركي من النواة الصلبة لحزب العدالة والتنمية، تولى منصب وزارة الداخلية منذ عام 2013 وانتخب عضوا في البرلمان التركي في دورة 2015. قاد الحملة الأمنية على جماعة فتح الله غولن بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة.

المولد والنشأة
ولد أفكان آلا يوم 21 فبراير/شباط 1965 في بلدة أولتو بمحافظة أرض روم شمال شرق الأناضول، ينحدر من عائلة مسلمة سنية لديها ثمانية أبناء، والده يدعى غونول وأمه تامال آلا، وهو متزوج من غولسرين آلا وأب لابنين اثنين، ويتحدث اللغة الإنجليزية إلى جانب لغته التركية الأم.

الدراسة والتكوين
نشأ في بلدته أولتو، ودرس في مدارسها المرحلة الابتدائية، ثم انتقل إلى مدينة أرض روم ليكمل دراسته المتوسطة والثانوية. حصل على شهادة البكالوريوس في الإدارة العامة من كلية العلوم السياسية بجامعة إسطنبول بمدينة إسطنبول شمالي غربي تركيا عام 1987.

خاض فور تخرجه من الجامعة تجربة التخصص في الإدارة الحكومية لمدة عامين في مكتب محافظة صقارية الحكومي ثم بجامعة توركي للغات في بريطانيا بين عامي 1989 و1990.

الوظائف والمسؤوليات
تولى أفكان منصب وزير الداخلية يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 2013 في الحكومة التركية التي كان يرأسها الرئيس رجب طيب أردوغان خلفا لمعمر غولر، وبقي في منصبه حتى 7 مارس/آذار 2015، حيث اضطر للاستقالة تحضيرا للترشح للانتخابات البرلمانية التركية في يونيو/حزيران  من العام ذاته.

أعيد تعيين أفكان وزيرا للداخلية في حكومة أحمد داود أوغلو التي تشكلت عقب الانتخابات المبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وبقي في منصبه حتى استقالته يوم 31 أغسطس/آب 2016، حيث تولى مكانه وزير العمل والضمان الاجتماعي سليمان صويلو.

انتخب نائبا في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت في البلاد في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والتي استعاد الحزب فيها أغلبيته البرلمانية وامتلك القدرة على تشكيل الحكومة منفردا.

تولى أفكان منصب مساعد لرئيس حكومة رجب طيب أردوغان بين عامي 2007 و2013، وعمل قبل ذلك محافظا لديار بكر جنوبي شرقي تركيا بين عامي 2004 و2007 ومحافظا لبطمان جنوبي شرقي تركيا من 2003 حتى 2004.

اشتغل لمدة عامين في التسعينيات في مكاتب الإدارة الحكومية في مدينة أديرناك بازاري بمحافظة طرابزون وفي مدينة كاباتاش بمحافظة أوردو الواقعتين على البحر الأسود شمالي شرقي تركيا، ثم عين مساعدا لمحافظ تونجالي وسط شرق الأناضول.

التجربة المهنية
ارتبط اسم أفكان بحرب الحكومة التركية على جماعة الخدمة، التي يقودها المعارض التركي المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية، فقد شهد عهده حملات مكثفة على التنظيم اعتقل خلالها الآلاف من عناصر الجماعة، وأغلقت المئات من مؤسساتها، وفصل آلاف من العاملين في السلك الحكومي لا سيما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو/تموز 2016 واتهمت جماعة فتح الله غولن بالوقوف وراءها.

تم تعيينه في منصب وزير الداخلية عقب الاحتجاجات الشهيرة التي شهدتها تركيا في حديقة جيزي بارك بميدان تقسيم بمدينة إسطنبول في سبتمبر/أيلول 2013، والتي فجرت الصراع بين الحكومة التركية وجماعة غولن، حيث اتهمت الجماعة وقتها بتدبير مؤامرة للإطاحة بحكم حزب العدالة والتنمية عبر تحريض الشارع على التظاهر، ودفع عناصر من الشرطة من المنتسبين للجماعة لإطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم لزيادة الاحتقان الشعبي ضد حكومة أردوغان.

يعرف عن أفكان اضطلاعه مع رئيس الحكومة بن علي يلدريم بالمسؤولية عن تشكيل قوائم حزب العدالة والتنمية لانتخابات نوفمبر/كانون الثاني 2015، حيث عهد الحزب إليهما بمسؤولية فرق العمل لاستعادة الأغلبية البرلمانية المؤهلة لتشكيل الحكومة والتي خسرها الحزب في انتخابات الثامن من يونيو/حزيران 2015.

الاستقالة
في 31 أغسطس/آب 2016، أعلن رئيس الوزراء التركي قبول استقالة أفكان، دون تقديم أي إيضاحات عن أسباب الاستقالة التي تمت عقب موجة من الهجمات شهدتها المدن التركية خاصة مدينة غازي عنتاب، ومدن أخرى في جنوب شرق البلاد.

المصدر : الجزيرة