من هو محرم كوسا؟

الموسوعة - محرم كوسي Muharem Kose

محرم كوسا عقيد بالجيش التركي، واتهم بالمشاركة في محاولة انقلابية ضد حكومة حزب العدالة والتنمية عام 2003، قبل أن تثبت براءته لاحقا ويعين مستشارا لرئيس الأركان، اتهمته السلطات التركية بأنه أحد المخططين لانقلاب يوليو/تموز 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان واعتقل على إثر ذلك.

التجربة العسكرية
تعد شخصية محرم كوسا شخصية غامضة لا تتوفر الكثير من المعطيات عنها، رغم اتهامه عام 2003 بالمشاركة في الإعداد لمحاولة انقلابية عرفت باسم "بايلوز".

وحينها وضع تحت الرقابة القانونية أثناء التحقيق معه، لكن الادعاء وافق بعد خمس سنوات على رفع الرقابة عنه، وواصل مساره المهني بشكل عادي دون مشاكل.

ويرجح أن موالين لجماعة غولن داخل سلك القضاء هم من ساعدوه على الخروج من مأزق الاتهام بالمشاركة في "بايلوز"، كما اتهم كوسا بمحاولة اغتيال مساعد رئيس الوزراء الأسبق بولنت أرنتش.

اختار مبكرا التوجه نحو المسار العسكري، وترقى في رتبته حتى أصبح عقيدا بالجيش، ويعدّ أحد ضباط الصف الثالث داخل الجيش التركي، وتمتع خلال فترة خدمته العسكرية بروابط قوية مع قيادات عسكرية.

اختير العقيد كوسا مستشارا قانونيا لرئيس الأركان خلوصي آكار، وساعده منصبه في الإعداد للانقلاب على نظام حكم رجب طيب أردوغان في 15 يوليو/تموز 2016 بدعم من قيادات عسكرية، بحسب الاتهامات الموجهة له.

ففي مساء ذلك اليوم، وبتخطيط من محرم كوسا وقيادات عسكرية بارزة، بدأ تنفيذ انقلاب عسكري بداية باعتقال رئيس الأركان خلوصي آكار بعد رفضه التعاون لإنجاح الانقلاب، كما أعلنت ذلك وكالات الأنباء، وأغلق جسر البوسفور، وأعطيت الأوامر لمروحيات عسكرية للتحليق فوق سماء العاصمة.

كما استهدف فندق كان يقيم به الرئيس أردوغان بعملية عسكرية قبل مغادرته على وجه السرعة بعدما انكشفت خيوط الانقلاب، واستهدف أيضا القصر الرئاسي بقنبلة.

وقُصفت القوات الخاصة وجهاز الشرطة، وقتل المشاركون في الانقلاب العشرات منهم.

وذكرت تقارير إعلامية أن كوسا هو من أسس "مجلس السلام" الذي بث البيان الانقلابي الأول والأخير على قناة تي آر تي (TRT) الرسمية.

وكان الانقلابيون جهزوا لائحة الهيئة التنفيذية التي ستحكم البلاد بعد إعلان حالة الطوارئ وتنحية السلطة القائمة.

تذكر المصادر الإعلامية التركية أن محرم كوسا من الموالين لجماعة الخدمة التي تعرف بجماعة غولن نسبة إلى مؤسسها فتح الله غولن الذي يعيش في بنسلفانيا الأميركية، وطالبت السلطات التركية بتسليمه بعدما اتهمته بالتورط في محاولات لزعزعة استقرار البلاد.

وعقب الانقلاب الفاشلالذي كان كوسا من الأسماء البارزة التي تقف خلفه، اعتقل آلاف الجنود إلى جانب ضباط أغلبهم من القادة المهمين في الجيش على غرار قائد القوات الجوية السابق أكن أوزتورك، وقائد الفيلق الثالث أردال أوزتورك، والفيلق الثاني المتمركز في ملاتيا آدم حدودي.

واعتقل محرم كوسا في مطار أتاتورك الدولي إثر فشل الانقلاب مع بعض الجنود الموالين له، وقررت محكمة تركية في 19 يوليو/تموز 2016 حبسه في إطار التحقيقات حول محاولة الانقلاب الفاشلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية