ساحل ناميب.. بوابة "الجحيم" والجمال

A Namibian desert chameleon climbs through vegetation and sand dunes in the desert area of the Dorob National Park, part of the Namib desert, on February 17, 2016 on the outskirts of Swakopmund, Namibia. / AFP / GIANLUIGI GUERCIA (Photo credit should read GIANLUIGI GUERCIA/AFP/Getty Images)
صحراء ناميب غير مأهولة بالسكان لكنها تعتبر موطنا للعديد من الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات (غيتي)

يعتبرها جيولوجيون واحدة من أقدم الصحارى في العالم، تتميز برمالها المطلة على البحر، تلتقي بساحل المحيط الأطلسي ليشكلا ما يسمى "ساحل الأموات" في غرب ناميبيا

الموقع
تقع صحراء ناميب على مساحة 81 ألف كيلومتر مربع، وتمتد لأكثر من ألفي كيلومتر على طول سواحل أنغولا وناميبيا وجنوب أفريقيا المطلة على المحيط الأطلسي.

المناخ
يتميز طقس صحراء ناميب بالقسوة، وتطغى عليه غشاوة من الضباب الدائم إلا أن المطر قليل، وبين ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط ترتفع درجة الحرارة لأكثر من خمسين درجة مئوية.

التاريخ 
على غير عادة الصحارى تعانق ناميب -وتعني "المكان الواسع"- شواطئ الأطلسي في مشهد مهيب لا يخلو من جمال لينبثق الساحل الذي سماه بحارة برتغاليون قبل قرون أيضا "بوابة الجحيم".. تغيب في هذا اللقاء العظيم معالم الفصل بين البحر والصحراء ليحضر اللامتناهي بين الزرقة والاصفرار.

استمد "ساحل الأموات" اسمه من حطام السفن التي انكسرت على الشاطئ بعدما ظن بحارتها أنهم نجوا من أهوال الأطلسي ونجحوا في اختبار أمواجه الهائلة.

ويختزل الساحل أيضا نضالات سكان أفريقيا ومقاومتهم للغزاة، حيث ابتلعت أمواج المحيط أو رمال الصحراء جثث المئات منهم، لكن السكان المحليين لا ينسون مقاوميهم فبقي الساحل بالنسبة لهم ينطق باسم هؤلاء "الأموات".

وفي عام 2013 أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن صحراء ناميب برمالها المطلة على البحر هي الصحراء الساحلية الوحيدة في العالم والوحيدة التي يوجد فيها الضباب على الكثبان الرملية الكبيرة. 

السكان
صحراء ناميب غير مأهولة بالسكان، لكنها تعتبر موطنا للعديد من الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات التي تعتمد على الضباب كمصدر وحيد للحصول على المياه.

المعالم
توجد في صحراء ناميب أماكن مذهلة، من بينها ما يعرف بالجدار الطويل، وهي منطقة ساحلية تظهر فيها الكثبان الرملية مرتفعة عن سطح البحر، ويمتد الجدار على طول المنطقة المحظورة "سبيرغبييت" في جنوب غرب ناميبيا وقد يصل ارتفاعه حتى ثلاثمئة متر.

وهناك حديقة ناوكلوفت الوطنية، وهي أكبر محمية للحياة البرية في أفريقيا ومن أكبر المحميات عالميا، وأيضا مستوطنة فقمة الفراء في كيب كروس، وسوسوسفلي، وهي منطقة من الملح والطين تحيط بها الكثبان الرملية الحمراء، ويعني هذا الاسم حرفيا "نهاية الطريق المسدود" الذي ستكون نتيجته الحتمية الموت في العراء.

ومن المناطق التي تشتهر بها المنطقة هناك ديدفلي، وهو وعاء من الطين الأبيض داخل حديقة ناميب- ناوكلوفت، ويعني اسمها "الأهوار المميتة" أو البحيرات المميتة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية