مخيم الخازر.. واقع يكشف أزمة النازحين بالعراق

A woman in Khazir makes bread for children at Khazir camp after they escaped from Mosul, near Mosul, northern Iraq, 03 November 2016. Iraqi forces have managed to enter the city of Mosul from the eastern front, where they fought with jihadists from the Islamic State group in the Kukyeli neighborhood. Iraqi forces started their military offensive to recapture Mosul from IS on 17 October.
50% من ساكني مخيم الخازر من الأطفال (الأوروبية)
يوصف مخيم الخازر بالعراق بأنه "مقبرة يقطنها أحياء"، بسبب أحوال المعيشة الصعبة التي يواجهها من اضطروا للجوء إليه جراء المعارك في العراق
 
الموقع
يقع مخيم الخازر في إقليم كردستان العراق، على بعد نحو 30 كيلومترا شرق الموصل شمالي العراق، على المعبر الفاصل بين أربيل ونينوى. والخازر هو في الأصل نهر يقع بين أربيل والموصل.

ويعد أحد أربعة مخيمات أقامتها الأمم المتحدة بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان العراق وعدد من المنظمات الإنسانية لإيواء النازحين الفارين من مناطق سكنهم منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.

النازحون
يتسع مخيم الخازر لـ 3000 خيمة، حسب ما أكد لوكالة الأناضول رئيس "منظمة أمل الموصل" غير الحكومية شريف الراوي، ويؤوي 29 ألف نازح وفق معلومات نقلتها مصادر لوكالة رويترز، ينحدرون من الموصل وضواحيها، ويشكل الأطفال قرابة 50% منهم.

في حين أكدت سلطات إقليم كردستان في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أن عدد النازحين الذين فروا من الموصل بلغ نحو 56 ألفا يتوزعون على مخيمات "حسن شام" و"ديبكة" و"الخازر" بالإقليم.

بينما أعلنت وزارة الهجرة العراقية أن عدد النازحين بلغ 55.481 شخصا، وأنه تم إجلاء أكثر من 3000 شخص من أحياء الموصل إلى مخيمات الخازر وجدعة وزيلكان.

الوضع المأساوي
يفتقر المخيم إلى أبسط مقومات الحياة، ما دفع عضوة لجنة المرحلين والمهجرين في مجلس النواب العراقي (البرلمان) لقاء مهدي وردي إلى وصفه بأنه "مقبرة يقطنها أحياء"، وكشفت أنهم رصدوا عشرات من حالات الوفيات بسبب النقص الحاد في الاحتياجات الإنسانية.

كما يؤكد رئيس "منظمة أمل الموصل" أنهم رصدوا حالات وفاة في مخيم الخازر بسبب البرد الشديد والأمطار وتفشي الأمراض الجلدية ونقص الأدوية.

ويعاني المخيم، حسب المصادر المختلفة، من نقص ضروريات الحياة مثل:

ــ نقص حاد في خيم الإيواء، والخدمات الأساسية الأخرى.

ــ نقص حاد في الدواء والمحروقات (الوقود) وانعدام التيار الكهربائي.

ــ الجوع والعطش، يضاف إليهما البرد القارس.

ــ انعدام المياه الصالحة للشرب.

ــ دمار كبير في البنى التحتية.

وإلى جانب نقص أو انعدام ضروريات الحياة يحتضن مخيم الخازر مآسي إنسانية أخرى، وكما تؤكد النائبة العراقية في تصريحها لوكالة الأناضول، هناك أطفال داخل المخيم لا يعرفون مصير أهلهم، حيث إن القصف العشوائي فصل بين أفراد العديد من العائلات.

المصدر : الجزيرة + وكالات