إضراب الأسرى.. 41 يوما بالماء والملح

blogs إضراب الأسرى
إضراب أبريل/نيسان 2017 هو 23 للأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ عام 1967 (رويترز)

ويحتفظ الاحتلال الإسرائيلي بآلاف السجناء الفلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال وأصحاب مؤبدات، ويواصل ممارسة أنواع الضغوط البدنية والنفسية عليهم، ويستخدمهم ورقة "ردع" و"ابتزاز" ضد المقاومة والأطراف الفلسطينية الرسمية والشعبية لتحقيق مزيد من التنازلات.

وفي مواجهة ذلك الوضع، يواصل السجناء الفلسطينيون -رغم المعاناة والمشاق- مواجهة وتحدي سجانيهم، للمحافظة على المكاسب التي حققوها بنضالهم وتضحياتهم خلال العقود الماضية، ولتحقيق الحد الأدنى من الظروف الإنسانية التي تكفلها الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية.

إضراب "ميه وملح"
أطلق هذا الإضراب في 17 أبريل/نيسان 2017 بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل/نيسان كل عام، وذلك للمطالبة بتحسين ظروفهم الإنسانية التي يقولون إنها ساءت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

ويحتفظ الاحتلال الإسرائيلي بآلاف السجناء الفلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال وأصحاب مؤبدات، ويواصل ممارسة أنواع الضغوط البدنية والنفسية عليهم، ويستخدمهم ورقة "ردع" و"ابتزاز" ضد المقاومة والأطراف الفلسطينية الرسمية والشعبية لتحقيق مزيد من التنازلات.

وفي مواجهة ذلك الوضع، يواصل السجناء الفلسطينيون -رغم المعاناة والمشاق- مواجهة وتحدي سجانيهم، للمحافظة على المكاسب التي حققوها بنضالهم وتضحياتهم خلال العقود الماضية، ولتحقيق الحد الأدنى من الظروف الإنسانية التي تكفلها الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية.

أبرز المحطات
– في 17 أبريل/نيسان 2017 وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بدأ نحو 1500 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام بقيادة الأسيرين القياديين في فتح مروان البرغوثي وكريم يونس، وذلك بالاكتفاء فقط بتناول الماء والملح، احتجاجا على سوء المعاملة ومنع سلطات السجون ذوي الأسرى من الزيارة الشهرية الثانية لأبنائهم والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها خلال الزيارة.

قدم الأسرى قائمة مطالب مشترطين تنفيذها قبل إنهاء إضرابهم، ومن أبرزها: إنهاء سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، ومطالب أخرى تتعلق بالزيارات كالعودة لنظام الزيارة الثانية، وانتظام الزيارات كل أسبوعين وعدم تعطيلها من أي جهة، وألا يمنع أي قريب من الدرجتين الأولى والثانية من زيارة الأسير، وزيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف الساعة، وإدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 مع كل زيارة.

وشملت المطالب أيضا الملف الطبي للسجين، حيث طالب الأسرى بإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري، وإجراء العمليات الجراحية بشكل سريع واستثنائي، وإدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج، وإطلاق الأسرى المرضى، خاصة ذوي الإعاقات والأمراض المستعصية، وعدم تحميل الأسير تكلفة العلاج.

27 أبريل/نيسان 2017: إضراب عام وشامل يعم كافة الأراضي الفلسطينية مع دخول إضراب الأسرى يومه 11، حيث أغلقت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية والخدماتية أبوابها أمام المواطنين، مع انتشار خيم التضامن مع الأسرى المضربين في كافة ارجاء الأراضي الفلسطينية، في التزام بالإضراب لم تشهد له الأراضي الفلسطينية مثيلا منذ الانتفاضة الأولى؛ حيث شلت الحياة بالكامل في كافة المرافق الرسمية والشعبية والعامة.

– 3 مايو/أيار 2017: شارك نحو عشرة آلاف فلسطيني في اعتصام ومسيرة حاشدة في ميدان نيلسون مانديلا بمدينة رام الله في أكبر تحرك شعبي لدعم الأسرى، رفعوا خلالها شعارات تطالب السلطة الفلسطينية بمضاعفة الضغط الدولي لإسناد الأسرى.

– 4 مايو/أيار 2017: انضمام خمسين أسيرا فلسطينيا للإضراب، بينهم قيادات من فصائل مختلفة، أبرزهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونائل البرغوثي وعباس السيد القياديان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزيد بسيسي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.

– 4 مايو/أيار 2017: وزارة الصحة الإسرائيلية تصدر تعليمات للمستشفيات الإسرائيلية تطالبها بالاستعداد لاستيعاب إعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين المضربين بعد تدهور حالتهم الصحية في محاولة لكسر الإضراب من خلال إجبارهم على التغذية القسرية وتفشل في ذلك.

– 7 مايو/أيار 2017: سلطات الاحتلال تصعد ضغوطها وتشن حربا نفسية على الأسرى المضربين، وتنشر شريط فيديو اعتبره الفلسطينيون مفبركا للأسير مروان البرغوثي تدعي فيه أنه كان يتناول الطعام داخل زنزانته، لكنها تفشل مجددا في كسر الإضراب والتأثير على الروح المعنوية للمواطنين والأسرى على حد سواء.

– 11 مايو/أيار 2017: قالت هيئة شؤون الأسرى إنه تم نقل 47 أسيرا مضربين عن الطعام إلى مستشفيات ميدانية بعد تدهور أوضاعهم الصحية، من بينهم عميد الأسرى وأحد قادة الإضراب كريم يونس.

– 12 مايو/أيار 2017: موافقة أولية من قبل السلطات الإسرائيلية للدخول في مفاوضات مع قادة الأسرى حول مطالبهم لإنهاء الإضراب.

– 23 مايو/أيار 2017: ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأميركي ترمب خلال اجتماعهما في بيت لحم التحرك قبل فوات الأوان بشأن ملف الأسرى، ويتم تكليف المبعوث الأميركي جيسون غرينبلاط بالوساطة.

– 26 مايو/أيار 2017: أبلغ الوسيط الأميركي غرينبلاط القيادة الفلسطينية بعرض من نتنياهو يطالب فيه الأسرى بتعليق إضرابهم 24 ساعة يتعهد خلالها ببدء تنفيذ مطالبهم، وأبلغت قيادة الأسرى المضربين في سجن عسقلان هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في 27 مايو/أيار 2017 بالموافقة على تعليق الإضراب على خلفية تلك التفاهمات.

– 27 مايو/أيار 2017: أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين تعليق إضراب مئات الأسرى عن الطعام الذي استمر 41 يوما، بعد مفاوضات مع سلطات الاحتلال.

وقال الناطق باسم هيئة الأسرى حسن عبد ربه إنه جرى تعليق إضراب الأسرى بعد مفاوضات لأكثر من عشرين ساعة في سجن عسقلان مع قادة الإضراب، ومن بينهم مروان البرغوثي.

المصدر : الجزيرة