ماكرون ولوبان.. ما موقفهما من الإسلام والمهاجرين وأوروبا؟

A combination picture shows portraits of the candidates who will run in the second round in the 2017 French presidential election, Emmanuel Macron (L), head of the political movement En Marche !, or Onwards !, and Marine Le Pen, French National Front (FN) political party leader. Pictures taken March 11, 2017 (R) and February 21, 2017 (L). REUTERS/Christian Hartmann
ماكرون يؤيد البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي ولوبان تدعو للخروج (رويترز)
يطرح المتسابقان في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مرشح حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون ومرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان، برنامجين انتخابيين يتعارضان في معظم المواضيع، وخاصة ما يتصل بالمسلمين والهجرة والماضي الاستعماري لفرنسا والتعامل مع أوروبا.

وأفرز الدور الأول من الانتخابات الذي جرى يوم 23 أبريل/نيسان 2017 فوز ماكرون بنسبة 24.01% من الأصوات، وحصلت لوبان على 21.30%، وذلك حسب ما أظهرت نتائج نهائية أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية.

ونستعرض في التالي أبرز المواضيع الخلافية بين ماكرون ولوبان:

الإسلام والمسلمون
ماكرون: يرفض أن يكون أي دين بمثابة مشكلة في فرنسا، وأقر في أكتوبر/تشرين الأول 2016 بأن فرنسا أخطأت في بعض الأحيان باستهدافها المسلمين بشكل غير عادل، وأضاف "إذا كان ينبغي أن تكون الدولة محايدة، وهو صلب العلمانية، فعلينا واجب ترك كل شخص يمارس شعائر دينه بكرامة".

ويدعو ماكرون في برنامجه إلى محاربة ما يسميه "الإرهاب الإسلامي" ودعم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه يؤكد أن "تنظيم الدولة ليس هو الإسلام".

لوبان: ترى أن الإسلام يشكل "خطرا" لأنه يهدد -حسب رأيها- الثقافة الفرنسية، وتدعو إلى سحب الجنسية من الذين لديهم "علاقات بالإرهاب" ومنع الإخوان المسلمين من دخول فرنسا، ولطالما انتقدت مظاهر ممارسة الشعائر الإسلامية وخاصة الصلاة خارج المسجد عندما يكتظ بالمصلين.

الهجرة
ماكرون:
يتعهد بالنظر في طلبات اللجوء في أقل من ستة أشهر بما يشمل طعون الاستئناف.

لوبان: تدعو إلى الحد من الهجرة بما لا يزيد عن عشرة آلاف شخص في السنة، ودعت حتى في نهاية حملتها إلى "تعليق" الهجرة النظامية.

وتعتزم تشديد شروط اللجوء ولمّ الشمل العائلي، وترفض تسوية أوضاع الأجانب الموجودين في فرنسا بصفة غير قانونية. وتدعو إلى طرد الأجانب الذين يرتكبون جرائم وجنحا تلقائيا من فرنسا.

كما ستلغي لوبان في حال فوزها بالرئاسة الحق في الجنسية للمولودين على الأراضي الفرنسية، ستوقف المساعدات الطبية من الدولة للأجانب، وستفرض مهلة سنتين من الإقامة المتواصلة في فرنسا قبل البدء بإعادة تسديد نفقاتهم الطبية.

وتعتزم لوبان كذلك حظر الحجاب ولباس البحر الإسلامي (بوركيني) في الأماكن العامة خلافا لطرح ماكرون.

الماضي الاستعماري
ماكرون: يعتبر أن تاريخ فرنسا في الجزائر كان "جريمة ضد الإنسانية"، حيث قال لقناة "الشروق" الجزائرية خلال زيارته الجزائر في فبراير/شباط 2017 "إن الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية"، مما أثار جدلا حادا في فرنسا.

لوبان: ترى الاستعمار الفرنسي "حمل الكثير من الأشياء الجيدة للجزائر"، وأن الجزائريين الذين يتمتعون بنوايا حسنة يقرون بهذه الحقيقة، كما قالت لقناة "بي أف أم" الفرنسية يوم 19 أبريل/نيسان 2017.

وكان البرلمان الفرنسي أقر عام 2005 قانونا يمجد الاستعمار الفرنسي، مما آثار يومها غضب الجزائر وتحرك برلمانها من أجل سن قانون يدين ويجرم الاستعمار. 

ويدعو إلى إنشاء ميزانية وبرلمان لمنطقة اليورو، مع استحداث وزير للمالية خاص بها. ويعتزم تخفيض المهلة المسموح بها لإقامة عامل أجنبي من الاتحاد الأوروبي في فرنسا إلى سنة فقط، كما يدافع عن اتفاقية "سيتا".

لوبان: تعتزم التفاوض مع بروكسل بشأن الخروج من اليورو ومن فضاء شينغن. وفي ختام المفاوضات، سوف تنظم استفتاء شعبيا حول انتماء فرنسا إلى الاتحاد الأوروبي.

كما تطالب بوقف العمل بالمذكرة الأوروبية حول تنقل العمال الأوروبيين بين دول الاتحاد، وترفض "الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة" (سيتا) الموقعة بين الاتحاد وكندا.

مؤسسات
ماركون: سيفرض على الذين يترشحون للانتخابات امتلاك سجل قضائي نظيف، وسيحد عدد الولايات المسموح بها على التوالي بثلاث ولايات.

لوبان: ستنظم استفتاء لإدراج "الأفضلية الوطنية" في الدستور. وستعتمد نظام التمثيل النسبي مع منح امتياز للأغلبية، وهو إصلاح لا يعارضه ماكرون.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية