أرقام وحقائق عن البلدة القديمة بالقدس

epa03987816 A general view of the Old City of Jerusalem during a snow storm in Jerusalem, 12 December 2013. Reports state that storms crossing Israel have flooded roads, felled trees and delayed public transportation. Severe winter weather is forecast for the coming days. EPA/ABIR SULTAN
تضم البلدة القديمة مقدسات إسلامية ومسيحية أبرزها المسجد الأقصى المبارك (الأوروبية)

هي المنطقة الواقعة داخل سور بناه السلطان العثماني سليمان القانوني، وكانت حتى ستينيات القرن التاسع عشر تمثل كامل مدينة القدس، وتحتضن الجزء الأكبر والأهم من معالم ورموز وآثار القدس التاريخية، بما فيها المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة.

التاريخ والمساحة
يمتد تاريخ البلدة القديمة في قلب مدينة القدس المحتلة إلى آلاف السنين وفيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وهي تتعرض منذ احتلالها من قبل الإسرائيليين عام 1967 لحملات تهويد متعاقبة تأخذ أشكالا مختلفة وتستهدف كل معالمها بما فيها المقدسات.

تبلغ مساحة البلدة القديمة نحو 900 دونم (الدونم ألف متر)، أي ما نسبته 0.71% من المساحة الكلية للمدينة بشقيها الغربي المحتل عام 1948، والشرقي المحتل عام 1967.

وفي حال إتمام إسرائيل خطتها القاضية بتوسيع حدود القدس لتصبح 600 كيلومتر مربع، ستتقلص مساحة البلدة إلى أقل من 0.15% من المساحة الكلية.

سور القدس
يحيط بالبلدة القديمة سور ضخم بناه السلطان العثماني سليمان القانوني -الذي حكم المدينة ما بين 1520 و1566 ميلادية- على أنقاض السور الروماني القديم. ويبلغ طول السور 3662 مترا، في حين يتراوح ارتفاعه بين 11.6 و12.2 مترا.

وعلى السور 34 برجا للمراقبة والدفاع عن المدينة، وبه أحد عشر بابا، سبعة منها مفتوحة وهي: باب الأسباط، وباب العامود، وباب الساهرة، والباب الجديد، وباب الخليل، وباب المغاربة، وباب النبي داود. وأربعة مغلقة.

تقسيم إسرائيلي
بدأت بلدية الاحتلال استبدال أسماء بعض الأزقة والطرقات في البلدة القديمة ووضع أسماء جديدة مكانها. وهي تقسمها إداريا إلى ثمانية أحياء رئيسية موزعة على 84 حيا فرعيا.

وتعد البلدة القديمة أحد الأحياء الرئيسية الثمانية، وتقسمها إسرائيل إلى أربعة أحياء بأسماء طائفية هي: الحي المسيحي، والحي الأرمني، والحي اليهودي، والحي الإسلامي الذي يقع فيه المسجد الأقصى البالغة مساحته نحو 135 دونما.

تعرض سكان البلدة القديمة الفلسطينيون منذ عام 1948 لأشكال مختلفة من الضغط ومحاولات التهجير خاصة عبر منعهم من البناء، وهو ما أدى إلى تناقص أعداد السكان في البلدة أو نموهم بشكل بطيء.

السكان
في نهاية العشرية الأولى من الألفية الثالثة، بلغت الكثافة السكانية في البلدة القديمة 36.6 فردا في الدونم، وهي نسبة مرتفعة.

قدر عدد سكان البلدة القديمة عام 1972 بنحو 23 ألفا و500 نسمة، كلهم فلسطينيون إلا 263 يهوديا. وقدر عددهم نهاية 1999 بنحو 33 ألف نسمة بينهم 29 ألف فلسطيني مقابل أقل من أربعة آلاف مستوطن يهودي.

أما في 2008، فقد بلغ عدد سكان البلدة القديمة 37 ألفا هم 33 ألفا من الفلسطينيين ونحو أربعة آلاف من اليهود موزعين كما يلي:

الحي الإسلامي: 26646 نسمة.
الحي المسيحي: 5419 نسمة.
الحي الأرمني: 2464 نسمة، ويضم هذا الرقم اليهود الذين يسكنون هذا الحي وهم 1348 نسمة، إذ إن عدد سكان الحي الأرمني لا يتجاوز 1100 شخص.
الحي اليهودي: 2546 شخصا.

ويقول المرشد السياسي المقدسي بشار أبو شمسية إن العدد تقلص في الوقت الحالي إلى نحو 22 ألفا في الحي الإسلامي، ونحو 4000 آلاف فقط في الحي المسيحي، حيث غادر نحو ألفي مسيحي بسبب مضايقات الاحتلال وإغراءات الخارج.

في السياق ذاته، أوضح مدير دائرة الخرائط في مؤسسة بيت الشرق خليل تفكجي أن الضغط على الوحدات السكنية داخل البلدة القديمة زاد بشكل كبير بعد إقامة الجدار العازل.

وأضاف تفكجي -في حديثه للجزيرة نت– أن العرب يعانون من اكتظاظ سكاني كبير جدا في المتر المربع الواحد، مما أدى إلى "إحداث مشكلات اجتماعية داخل البلدة القديمة"، مشيرا إلى أن "هناك مخططا إسرائيليا لمدينة القدس سيتم تنفيذه حتى عام 2020 يقضي بإخراج السكان الفلسطينيين بحجج أن بيوتهم آيلة للسقوط وبحاجة لترميم".

المقدسات
تضم البلدة القديمة مقدسات إسلامية ومسيحية أبرزها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وحائط البراق، وعددا من الحارات والأزقة والأسواق المقدسية.

أدرجت منظمة اليونسكو عام 1981 القدس القديمة وأسوارها على قائمة التراث العالمي بناءً على طلب المملكة الأردنية الهاشمية، ثم أُدرجت عام 1982 على قائمة التراث المهدد نظرا للتهديدات الجدية على مستوى صون الموقع والوضع السياسي.

وعقدت اليونسكو اجتماعات عدة، وصدرت مجموعة قرارات أممية تندد بتهويد القدس وتطالب إسرائيل بعدم تغيير معالمها. لكن التهويد تواصل وبلغ أشده باحتلال منازل المقدسيين وبإقامة عشرات البؤر الاستيطانية فيها.

وشكل الاستيطان في البلدة القديمة الركيزة الإسرائيلية للضغط على العرب، وبدأت مصادرة الأراضي والممتلكات وإقامة البؤر الاستيطانية منذ مجيء الاحتلال عام 1967.

غيّر الاحتلال كثيرا من معالم البلدة القديمة بما في ذلك أسماء شوارعها، وشمل التغيير بنيتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بالتوازي مع الحفريات وشبكات الأنفاق أسفلها.

ويفرض الاحتلال على السكان الفلسطينيين في البلدة القديمة ضرائب باهظة ويمنعهم من البناء، كما تعاني البلدة من الركود التجاري وارتفاع البطالة والازدحام في السكن.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

إعلان