بعد أشهر من الخلاف بين البنك والسلطات.. تعيين محافظ جديد للمركزي التونسي
عيّنت الرئاسة التونسية فتحي زهير النوري محافظا جديدا للبنك المركزي، خلفا لسلفه مروان العباسي.
وقالت الرئاسة في بيان مقتضب: "رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أشرف اليوم الخميس على مراسم أداء اليمين لفتحي زهير النوري محافظ للبنك المركزي التونسي".
ولم يذكر البيان أسباب إعفاء المحافظ السابق مروان العباسي الذي عينه الرئيس الأسبق الباجي قائد السبسي محافظا في فبراير/شباط 2018، خلفا للشاذلي العياري.
وتأتي تسمية محافظ جديد بعد أشهر من الخلافات بين البنك والسلطات بشأن سياسات أسعار الفائدة والتمويل المباشر للخزانة من قبل البنك والجدل حول استقلالية البنك.
ووفق سيرة ذاتية نشرها البنك المركزي التونسي، اليوم الخميس، كان النوري، المولود في 1955، يشغل منصب أستاذ جامعي في العلوم الاقتصادية بالجامعة التونسية، وشارك في عدة خطط تتعلق باختصاصه.
وفي السابع من فبراير/شباط الحالي، صدّق البرلمان التونسي، على قانون يسمح للبنك المركزي بتقديم قروض وتسهيلات مالية للحكومة.
وقالت وزيرة المالية، سهام بوغديري نمصية، خلال جلسة للبرلمان إن "الترخيص للبنك المركزي التونسي في منح تسهيلات (قروض) لفائدة الخزينة العامة، مرده عدم التمكن من الاقتراض الخارجي".
وبحسب الطلب الحكومي الذي وافق عليه البرلمان، فإن قيمة التمويل تبلغ 7 مليارات دينار (2.25 مليار دولار).
وتواجه تونس صعوبات مالية واقتصادية وارتفاعا في عجز المالية العامة، وسط جهود تبذلها الحكومة مع صندوق النقد الدولي منذ قرابة عامين، للدخول في برنامج إصلاحات اقتصادية، يرافقه قرض مالي.
وخلال 2023 واجهت تونس صعوبات اقتصادية تمثلت في ندرة المواد الغذائية، نتيجة صعوبة العوامل المناخية وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا وصعوبات مالية حالت دون التزود بالحبوب من الخارج، علاوة على ضعف المحاصيل الزراعية نتيجة الجفاف.