السعودية تواجه تخمة النفط المعروض والأسعار تصعد

قالت السعودية إنها لن تقف مكتوفة الأيدي لتعود تخمة معروض الخام إلى الأسواق من جديد، لكنها لا تريد أن ترتفع الأسعار إلى مستويات غير معقولة، وسط تحذير أن تشهد الأسواق تقلبات وأن يتوقف الطلب على الاستثمارات بهذا القطاع.

وأكد وزير الطاقة خالد الفالح اليوم الأربعاء أن السوق تخلصت بالفعل من جزء كبير من فائض المعروض الذي ضغط على أسعار النفط، مع سعي أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى تحقيق توازن أقوى بين العرض والطلب.

كان الفالح يتحدث خلال توقيع مذكرة تفاهم بين شركة أرامكو الوطنية وشركات تكرير هندية حكومية بشأن مصفاة طاقتها التكريرية 1.2 مليون برميل يوميا ستُبنى في الهند.

وقال الوزير السعودي إن وضع الإمدادات المستقبلية لعدد من مصادر الطاقة غير مطمئن، خاصة النفط الخام.

وأضاف -في كلمة أمام منتدى الطاقة العالمي في نيودلهي– أن الاستثمارات في قطاع النفط لا تواكب وتيرة الطلب العالمي على الوقود.

لكن الفالح ذكر أنه يشعر بالطمأنينة من استمرار نحو 25 دولة منتجة للنفط في التزامها بالحفاظ على استقرار سوق الخام.

من جهته، قال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة إن الطلب على النفط يتجاوز الاستثمارات.

تقلبات
أما وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه فاعتبر اليوم أن ستين دولارا للبرميل سعر جيد للخام حاليا حيث ينبغي أن تتحاشى السوق التقلبات.

وأضاف زنغنه خلال منتدى الطاقة العالمي "أعتقد أن هذا الوضع حول ستين دولارا (للبرميل) سعر جيد".

وأضاف "أعتقد أن نظرتنا للسوق ينبغي ألا تكون للمدى القصير.. من المهم للمنتجين والمستهلكين عدم حدوث تقلبات في السوق".

ورد الوزير الإيراني بالإيجاب عندما سُئل إن كان سعر سبعين دولارا لبرميل خام القياس العالمي برنت أعلى مما ينبغي.

وصعد خام برنت أمس الثلاثاء أكثر من 3% ليسجل أعلى مستوياته منذ أواخر 2014 عند 71.34 دولارا للبرميل.

وفي التعاملات اليوم، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بما يعادل 0.3% إلى 70.80 دولارا للبرميل، حيث طغت زيادة المخزونات والإنتاج بالولايات المتحدة على تصاعد التوترات بالشرق الأوسط.