فيتش: مخاطر سياسية تؤثر على الاقتصاد السعودي
أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن السعودية تواجه مخاطر سياسية عالية ستؤثر على اقتصاد المملكة، وسط توقعات بمزيد من اللجوء إلى الاقتراض لسد عجز الموازنة.
وقالت الوكالة أمس الخميس إن المخاطر السياسية عالية في السعودية لأسباب متنوعة منها رد الفعل الدولي على مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضافت أن أسبابا أخرى للمخاطر تتمثل في السياسة الخارجية للمملكة التي لا يمكن التنبؤ بها، والوتيرة السريعة في التغيير محليا.
وسلط بيان للوكالة الضوء على احتمال تأثير السياسة على النمو والتجارة والاستثمار بسبب الخلافات الدبلوماسية الأخيرة بين السعودية وكندا وألمانيا، ورد الفعل الدولي على مقتل خاشقجي، والخلاف مع قطر.
وتوقعت انخفاض عجز الموازنة السعودية إلى 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي في 2018، مقابل 9.3% في 2017، بفضل الزيادات الحادة في العائدات النفطية وغير النفطية والتي عوضت الإنفاق الحكومي.
لكن الوكالة قالت إنه وسط استمرار معدلات العجز "نتوقع أن تواصل الحكومة السعودية إصدار أدوات دين محلية ودولية".
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول بعد 18 يوما من الإنكار.
وفي وقت سابق، قالت وكالة بلومبرغ إن مخاطر السمعة التي تحيط بالسعودية بعد مقتل الصحفي خاشقجي، تهدد تحالفاتها مع المؤسسات الأجنبية وربما رؤية 2030 نفسها.
وأعلنت السعودية يوم 25 أبريل/نيسان 2016 عن رؤية اقتصادية لعام 2030، تهدف إلى خفض اعتمادها على النفط الذي يشكل المصدر الرئيسي للدخل.