مهرجان في بيروت يحتفي بالصورة ودورها الثقافي والفني

A woman takes photos of her husband and child on a cold day from the private beach of the American University of Beirut at the Mediterranean coast, with snow-covered Mount Sannine seen in the background in Beirut, Lebanon January 10, 2017. REUTERS/Jamal Saidi
مهرجان التصوير الفوتغرافي في منطقة البحر الأبيض المتوسط يراهن على دور الصورة الثقافي والتبادل الثقافي بين المهنيين من المنطقة (رويترز)

تحتضن بيروت حاليا الدورة الرابعة من مهرجان التصوير الفوتغرافي في منطقة البحر الأبيض المتوسط (فوتوميد)، وهو مناسبة سنوية لإبراز دور الصورة الفوتغرافية المحوري في الحياة الثقافية والفنية.

ويتواصل المهرجان الذي تأسس في بلدية ساناري بجنوب شرق فرنسا قبل ستة أعوام ويستضيفه لبنان منذ العام 2014، حتى يوم 8 فبراير/شباط المقبل ويتم خلاله عرض عشرات الأعمال لمصورين من مختلف البلدان المطلة على البحر المتوسط.

وقال سيرج عقل نائب مدير فوتوميد وأحد مؤسسيه، إن "أهم عنصر في تنظيم هذا المهرجان هو إظهارنا بشكل واضح أن لبنان أكثر من قادر على تنظيم مهرجان بهذا المستوى العالمي.. هي وسيلة لنظهر صورة حضارية للعالم بأسره تتخطى الحجم الجغرافي للبلد الصغير".

وبدوره شدد فيليب هولانت مدير فوتوميد في فرنسا ولبنان والمغرب وأحد مؤسسيه، على أهمية التبادل الثقافي الناجم عن مثل هذا المهرجان الذي يمكن أن يستفيد منه المحترف تماما كما يستفيد منه المصور اليافع الذي يبحث عن مختلف السبل للترويج لأعماله في منطقة البحر المتوسط.

ويشمل المهرجان هذا العام خمسة معارض رئيسية، أحدها يتمحور حول الحقبة الذهبية للسينما الإيطالية، مع الإشارة إلى أن ثلاثة مصورين من فرنسا وإيطاليا عملوا على مواضيع لها علاقة بالمخرج الإيطالي الكبير مايكل أنجلو أنطونيوني.

وترتكز النسخة الحالية من المهرجان على أربعة موضوعات هي: السينما، والشعر المنبثق من الدمار، ومدينة بيروت، وحقبة السبعينيات في القرن الماضي.

وتعرض الصحفية اللبنانية المخضرمة ماريا شختورة ضمن إطار "بيروت" عشرين صورة التقطتها خلال الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990). وتسلط تلك الصور على رسوم الغرافيتي التي كانت مختلف الأحزاب اللبنانية تعكس من خلالها معتقدات المنتمين إليها، في وقت انقسمت فيه العاصمة اللبنانية بيروت إلى منطقتين كبيرتين.

المصدر : رويترز