ندوة بتونس: ثورة الياسمين في مسارها الصحيح

Performers march past the Ministry of the Interior during celebrations marking the sixth anniversary of Tunisia's 2011 revolution in Habib Bourguiba Avenue in Tunis, Tunisia January 14, 2017. REUTERS/Zoubeir Souissi
جانب من الاحتفالات التي شهدتها تونس بالذكرى السادسة لثورة الياسمين التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي (رويترز)

قال مشاركون تونسيون وعرب في ندوة حوارية بالعاصمة التونسية أمس السبت بعنوان "6 سنوات في مسار الثورة التونسية: الأولويات والتحديات"، إن "ثورة الياسمين" مستمرة في الاتجاه الصحيح، رغم بعض الصعوبات والتحديات.

وقال المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (مقره الدوحة) عزمي بشارة إن "تجربة تونس بدأت تحقق نجاحا ولا عودة فيها، فقط بقيت بعض التحديات الاقتصادية والاجتماعية" وإنه  "بإمكان التونسيين أن تكون لهم رسالة تنويرية على مستوى الوطن العربي فيما يتعلق بضرورات التوافق في المراحل الانتقالية وفترة الأزمات".

واستنتج أن من عناصر نجاح الثورة التونسية "وعي المجتمع التونسي بمؤسسات الدولة ورسوخها، وأيضا اتساع حجم النخبة التونسية ونسبة التعليم المرتفع والتجانس المذهبي والطائفي والقومي في تونس".

ومن جانبه، قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن "ثورة تونس مستمرة بمؤسساتها، حكومة وبرلمانا ورئاسة، وكل مؤسسات الرقابة فيها تعمل، وثورتنا ستنتج مزيدا من الخيرات وستواجه كل التحديات، بما في ذلك الأمنية والاقتصادية

واعتبر الغنوشي أن "الثورة التونسية لن يغيّر اتجاهها المحيط الهادر المليء بالفتن، حيث تجري الدماء أنهارا (في إشارة إلى ما يشهده العالم العربي اليوم من صراعات)". وشدّد على أن بلاده "أعادت العالم العربي إلى التاريخ من خلال تحررها من الاستبداد، وهي بصدد إدارة الحرية وهو ليس بالأمر اليسير".

واعتبر رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والدبلوماسية (تونسي) والقيادي بحركة النهضة التونسية رفيق عبد السلام أن "الثورة التونسية تسير في وجهة صحيحة رغم كل الصعوبات والعقبات".

وأحيا التونسيون أمس السبت الذكرى السادسة للثورة التي شهدت موجة احتجاجات شعبية مناهضة لحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ومنادية بالعدالة الاجتماعية والتنمية والكرامة.

واندلعت شرارة الثورة الأولى في تونس من محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، قبل أن تتوسع رقعة الاحتجاجات في كامل البلاد، لتسقط النظام في 14 يناير/كانون الثاني 2011 بهرب بن علي إلى الخارج.

ويعدّ 14 يناير من كل عام عيدا وطنيا في تونس تقام فيه التظاهرات، ويخرج التونسيون إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة لاستحضار ذكرى الثورة.

المصدر : وكالة الأناضول