اليونسكو ترحب باستعادة موقع أثري بتدمر السورية
رحبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) باستعادة موقع أثري في مدينة تدمر السورية، بينما قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على المدينة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عليها منذ مايو/أيار العام الماضي.
ووصفت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا مدينة تدمر (وسط سوريا) بأنها حاملة ذاكرة الشعب السوري وقيم التنوع الثقافي والتسامح والانفتاح، التي جعلت من هذه المنطقة مهد الحضارة الإنسانية.
واعتبرت بوكوفا أن نهب تدمر منذ عام رمز للتطهير الثقافي الذي يضرب الشرق الأوسط, وأن أعمال التفجير والنهب التي تعرضت لها كنوز المدينة قد عززت تعبئة غير مسبوقة لنصرة القيم التي توحد البشرية جمعاء.
ووصفت المسؤولة الأممية إقدام مقاتلي تنظيم الدولة على تدمير معبدي بعل شامين وبل، والأبراجِ الجنائزية وقوس النصر الشهير، بأنه أحدث خسائر جسيمة نالت من الشعب السوري ومن العالم أجمع.
وأضافت بوكوفا أن اليونسكو تقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم للمسؤولين عن الآثار، خلال بعثة تقييم للخسائر، ولحماية التراث الذي لا يُقدّر بثمن.
وأكدت أن التدمير المتعمد للتراث الثقافي يُعد جريمة حرب، وأن اليونسكو لن تدّخر جهدا في توثيق الخسائر كي لا تمر هذه الجرائم دون عقاب مرتكبيها.
وتصنف تدمر الأثرية بأنها إحدى أقدم المدن بالعالم، وأدرجتها اليونسكو ضمن لائحة التراث العالمي. وقد شهدت هذه المدينة عدة معارك بين فصائل مختلفة، ألحقت ضررا بكثير من آثارها الهامة.