تونس تسعى لتطوير مهرجاناتها الفنية
ويعتبر مهرجان قرطاج، الذي يحتفل هذا العام بالدورة الخمسين، أحد أعرق المهرجانات العربية والأفريقية ويستضيف سنويا نجوما عديدين، ولكن مهرجانات أخرى ناشئة، مثل مهرجان موازين بالمغرب، حققت سبقا وخطفت منه الأضواء في السنوات الأخيرة مع استقطابها آلاف السياح المولعين بالموسيقى.
وأضاف الصقلي -وهو مدير سابق لمهرجان قرطاج- أن "المهرجان الدولي هو الذي يساهم في إشعاع البلاد دوليا، ويروج لوجهتها السياحية، وإظهار خصوصياتها الثقافية والحضارية في العالم، ويكون ذا مردودية عالية على جميع النواحي".
وأكد وزير الثقافة أنه سيشجع المهرجانات الفنية التي تسير في هذا الاتجاه ويدعمها قائلا "لا بد من الاستثمار في المهرجانات التي تروج لاسم تونس دوليا، وتساهم في دعم سياحتها والتعريف بمخزونها الثقافي والحضاري".
ومن بين المهرجانات التي حققت نوعا من الإشعاع العالمي مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية بولاية المهدية الذي يستقطب سنويا سياحا غربيين، ولكنه ما زال يفتقر للإمكانيات المادية الكافية.
وتقام أغلب المهرجانات والتظاهرات الثقافية في تونس في الصيف، لكن وزير الثقافة أكد ضرورة تنظيم العديد من المناسبات على مدار العام لجذب الأنظار للبلاد. وأوضح أن المهرجانات في تونس في حاجة إلى وضع قوانين جديدة، وإعادة هيكلتها وتصنيفها للتفريق بين الدولية والجهوية والمحلية.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول إن بلادها تأمل في جذب سبعة ملايين سائح هذا العام لأول مرة، وكشفت أن الدورة الخمسين لمهرجان قرطاج الموسيقي خلال فصل الصيف المقبل ستشهد مشاركة عدة نجوم عالميين، من بينهم المغنية شاكيرا بهدف جلب سياح.