اختتام مهرجان "موسيقى بدون تأشيرة" بالمغرب

ختام المهرجان الـ17 لموسيقى كناوة بالمغرب
جانب من فعاليات مهرجان موسيقي بالمغرب (الجزيرة-أرشيف)

تختتم مساء اليوم السبت فعاليات مهرجان "موسيقى بدون تأشيرة" المقام بالعاصمة المغربية الرباط، حيث قدمت فرق شبابية قادمة من دول شرق أوسطية وأخرى أفريقية عروضها المتنوعة، التي لم تتقيد بنمط فني محدد.

واستقبلت منصة "موسيقى بدون تأشيرة" مساء أمس الجمعة فرقا ينتمي بعضها لصنف الروك الشبابي، وأخرى تؤدي وصلات غنائية من وحي الجاز الأفريقي، بينما أبدعت أخرى طربا أندلسيا أصيلا على إيقاعات الفلامينكو الإسباني.

وأحيا فنان الروك الجزائري "كمال الحراشي" سهرة موسيقية، استعاد خلالها بعض الأغاني من سجل التراث الشعبي الجزائري، وأخرى بإيقاعات موسيقية حديثة مستوحاة من موسيقى الروك.

وينتمي الحراشي إلى عائلة فنية عريقة في الجزائر، حيث يعد والده الراحل دحمان الحراشي أحد أهم أعلام الغناء الشعبي في البلاد، ولم يحد هذا الفنان الشاب عن مسار والده، حيث حافظت أغانيه على المواضيع المُرتبطة بالهجرة والاغتراب والفقر والتهميش، وإن وضعها في قالب فني معاصر، ويستلهمها من صنوف موسيقية حديثة كالروك والموسيقى الإلكترونية والهيب هوب وغيرها.

جاز وفلامينكو
كما أدت فرقة "أبافوكي" من جنوب أفريقيا وصلات غنائية من وحي الجاز الأفريقي، حيث أمتعت هذه الفرقة المؤلفة من ثلاثة شُبان قادمين من ضواحي مدينة "كيبتاون" جمهور المهرجان ونقلته إلى الأجواء الأفريقية الحماسية.

القائمون على هذا الحدث الثقافي يقولون إنهم يسعون إلى خلق فضاء للقاء مهنيي الصناعة الموسيقية بالمغرب ودول الجنوب في أفريقيا، والعمل على بناء تصور جديد ومتطور لتسويق الفن الموسيقي

وأسس هؤلاء الشباب سنة 2001 فرقتهم الموسيقية، والتي يعني اسمها "انهض" باللغة المحلية لجنوب أفريقيا، وتقتبس أغانيها وألحانها من موسيقى الجاز العالمية وتدمجها بالموسيقى التراثية الأفريقية، مستعملة في الوقت ذاته آلات موسيقية تنتمي لأجيال فنية مختلفة، وتعكس انفتاحها على الموسيقى العالمية واحتفاظها بصلات وصل قوية مع الجذور الأفريقية.

وبعيدا عن أجواء الروك الصاخبة وكلمات أغانيه المثقلة بالاحتجاج والتمرد وألحان الجاز وآهاتها، أدت فرقة "جلال شقارة" المغربية مزيجا فريدا من الموسيقى الأندلسية الأصيلة وموسيقى الفلامينكو ذات الأصول القشتالية القديمة، تخللها استعراض راقص، حيث تهادت راقصة بلباس غجري على نغمات موسيقى الفلامينكو الإسبانية، مصحوبة بصيحات مغن إسباني يؤدي مواويل حزينة مع عزف أندلسي مغربي.

وانطلقت الأربعاء الماضي فعاليات المنتدى الدولي الأول للموسيقى الأفريقية والشرق الأوسطية "موسيقى بدون تأشيرة" بمشاركة ثلاثين فرقة موسيقية من دول أفريقية وشرق أوسطية مختلفة، وأحيت فرق شابة تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة العروض الموسيقية المقامة طوال أيام المنتدى، بينما ناقش باحثون وموسيقيون مغاربة وأجانب -خلال ندوات تعقد على هامش المنتدى- العلاقات الثقافية بين دول الجنوب.

ويقول القائمون على هذا الحدث الثقافي إنهم يسعون من خلاله إلى "خلق فضاء للقاء مهنيي الصناعة الموسيقية بالمغرب ودول الجنوب في أفريقيا، والعمل على بناء تصور جديد ومتطور لتسويق الفن الموسيقي الأفريقي والشرق أوسطي".

المصدر : وكالة الأناضول