أحدث تحوّل كبير يطرأ على أوروبا منذ الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، الأسبوع الماضي، عندما قدّمت فنلندا والسويد رسمياً طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

باحث في العلاقات الدولية
أحدث تحوّل كبير يطرأ على أوروبا منذ الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، الأسبوع الماضي، عندما قدّمت فنلندا والسويد رسمياً طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
فاجأ الرئيس التركي الحلفاء الغربيين بإعلانه أن تركيا لا تنظر بإيجابية إلى انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو، واستشهد بشكل أساسي بتاريخ البلدين في استضافة مؤيدين لجماعات تُصنّفها أنقرة إرهابية.
على عكس بعض التحولات الإيجابية التي حدثت في المنطقة بعد مجيء بايدن؛ فإن السياسة التي انتهجها في العلاقة مع السعودية -الحليف العربي الأكبر لواشنطن بالمنطقة- تسببت بتوتر غير مسبوق في العلاقات.
عادة ما تؤدي العلاقات الشخصية التي يقيمها القادة فيما بينهم دورا مهما في تشكيل العلاقات بين بلدانهم؛ بل إنها في بعض الأحيان يكون لها دور حاسم في تحديد مسار هذه العلاقات.
على مدى العقود السبعة الماضية، استثمرت الولايات المتحدة في بناء شبكة واسعة من التحالفات الشرق أوسطية، وكرست حضورها العسكري والسياسي المؤثر في هذه المنطقة الحيوية بالنسبة للعالم.
تدعم أنقرة كييف بالفعل، وسبق أن زودتها بطائرات مسيرة، لكنها في الوقت نفسه تبدو حذرة إزاء الانخراط بشكل أكبر في الجهود الغربية لتكثيف الضغط على موسكو.
بعد يوم واحد من بدء روسيا هجوما على أوكرانيا قبل أكثر من شهر، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغرب، وقال إن حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لم يتخذا موقفا حازما لردع الهجوم الروسي.
كانت زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز إلى أنقرة منتصف الشهر الجاري بمثابة أول تواصل مباشر للقيادة الألمانية الجديدة مع تركيا منذ أن تولى شولتز السلطة.