منذ 6 أشهر ومخيم نور الشمس يشهد حملة عسكرية إسرائيلية غير مسبوقة خلفت وراءها ركاما من البيوت وشتاتا لعائلات عريقة هجّرها الاحتلال من جديد تاركا وراءه “حيا بلا روح”.

منذ 6 أشهر ومخيم نور الشمس يشهد حملة عسكرية إسرائيلية غير مسبوقة خلفت وراءها ركاما من البيوت وشتاتا لعائلات عريقة هجّرها الاحتلال من جديد تاركا وراءه “حيا بلا روح”.
أكد أهالي مخيم نور شمس رفضهم الكلي للخطة الأميركية القائمة على إعادة تأهيل الشوارع وبناء منازل جديدة فوق أنقاض بيوتهم التي دمرها الاحتلال وهجرهم منها واعتبروها تنفيذا لرؤية إسرائيل تجاه مخيمات الضفة.
انتزعت محافظة طولكرم قرارا من المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد هدم 104 مبان حتى الثاني من سبتمبر/أيلول، إلا أن جيش الاحتلال خالف الحكم وبدأ اليوم الهدم، ما يعني أنها قرارات صورية حسب وصف المحافظة.
لا يتوقف هدم المنازل على مخيمات الضفة الغربية، بل اعتمد الاحتلال منذ بدايته سياسة هدم المنازل في عموم الضفة متذرعا بمزاعم واهية لا صحة لها.
تواصل إسرائيل اقتحام القرى والمدن الفلسطينية، وبدا ملاحظا أكثر أن هذه التوغلات يرافقها اقتحام للمنازل وطرد أصحابها، وتحويلها لثكنات عسكرية. ويقرأ خبراء ذلك بأنه نوع من فرض السيادة على الضفة الغربية.
تستمر قوات الاحتلال في هدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس ضمن عمليتها العسكرية “السور الحديدي”، وتهدف إلى تحويلهما إلى ضواحٍ وإلغاء رمزيتهما بالنسبة للاجئين، متسببة في تهجير الآلاف منهم.
تعتزم إسرائيل هدم قرابة 95 منزلا جديدا داخل مخيم جنين وهو ما سيضاف لقرابة 600 وحدة سكنية هدمتها بشكل كامل في المخيم، ويؤكد الأهالي أن هدفها سياسي بحت وهو إلغاء المخيمات بشكل كامل لإنهاء قضية اللاجئين.
عانى الطلاب في المراحل الثانوية من صعوبات بسبب ضياع جزء كبير من السنة الدراسة وتحوّل الدوام للدراسة عن بُعد في 90% من مدارس جنين وطولكرم بسبب الاجتياجات الإسرائيلية الواسعة.
تقيم عائلة سعاد ببيت مهجور ولا يستطيع ابنها الاستعداد لامتحاناته، وهبة تعيش بمستودع زراعي مهجور، وبناتها يحاكين بناء بيتهن السابق. بعض من قصص 22 ألف مواطن أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح من مخيم جنين.
أخطرت إسرائيل بهدم نحو 106 بنايات بمخيمي طولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، وبدأت فعلا بتنفيذ عشرات عمليات الهدم، ورغم سماحها لبعض الأهالي أخذ مقتنياتهم لاحقتهم ونكلت بهم، وأطلقت النار عليهم.