يمضي الإنسان في حياته فيعمل ويجتهد، ويخطئ ويصيب، ويطيع ويعصي، ويعيش بين الناس، لكنه في النهائية مسؤول لوحده عما عمل واقترف، وسعيه وعمله لوحده هو الذي سينجيه أمام الله.
سعد الكبيسي
أستاذ الشريعة الإسلامية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
انحسار تعريف الفقه من المعنى العام إلى المعنى الخاص، أو من المعنى اللغوي إلى المعنى الفقهي الاصطلاحي، أورث إشكاليات كبيرة في العقل المسلم المعاصر..
كثيرا ما تشدنا قصص السابقين من الصحابة والتابعين والسلف الصالح والخلف المبارك وحتى بعض المعاصرين، والتي تتحدث عن أحوالهم وعباداتهم واختياراتهم في العمل الصالح بأنواعه..
بعد أحداث غزة، حدث تحول عالمي هائل وإسلامي على وجه الخصوص في انكشاف الكثير من القيم الزائفة لهذه الحضارة، وخبا بريقها بسرعة لم يتوقعها أحد..
التشتت الفكري والتعليمي والعبث المنهجي من سماته التي لا ينفك عنها، فالسيل الجارف من المعلومات يأتي في قنوات تصريف فوضوية وعبثية، فلا تثمر هذه المعرفة مع اتساعها وغزارتها علما نافعا يدفع بالشباب عامة..
الوضع السياسي مشكلة كبيرة وآثارها على المغتربين عامة، حيث يستعمل وجود المغتربين في بعض الدول كأداة تنافس سياسي، إما بالترغيب من خلال الحصول على أصواتهم الانتخابية، وإما بالترهيب من خلال نشر الفوبيا..
الإنسان بطبيعته لا يمكن له أن يعيش عيشة سوية بدون منهج، ولهذا كان الوحي نفسه منهاجا له كما قال سبحانه: “لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا” (المائدة: 48)..
نعني بمشكلة السكن أن المغترب أول أمره قد لا يحسن اختيار السكن في المدينة المناسبة أو الحي المناسب له، لتزداد الغربة وطأة عليه وعلى أهل بيته، ولتكون لها آثار سيئة من نواح كثيرة..
للغربة تحديات ومشكلات ومعاناة، وفي هذا المقال لن نطيل الحديث عن الغربة والمغتربين في أمور معلومة للجميع، لندخل مباشرة في استعراض أبرز المشكلات التي تواجه المغتربين، واقتراح الحلول الممكنة لها..
لا خلاف بين علماء الإسلام قديما وحديثا في مشروعية الجهاد في سبيل الله من حيث الأصل، عندما تتوافر المبررات والدواعي إليه، والنصوص المؤصلة لمشروعيته كثيرة ومتنوعة لكل جوانب هذا الجهاد..