معاناة اللاجئين لأوروبا تتفاقم مع حلول الشتاء

لاجئون على كراسٍ متحركة قرب معسكر لاستقبال اللاجئين في جنوبي المجر (أسوشيتد برس)

لا تزال أزمة اللاجئين الفارين إلى أوروبا من ويلات الحروب في سوريا والعراق ومناطق أخرى بالشرق الأوسط تؤرق القارة الأوروبية، وتتزايد معاناة اللاجئين في ظل الظروف الجوية السائدة في بعض البلدان التي تتقطع بهم السبل عند حدودها، وخاصة أن بعض اللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة ويستخدمون كراسي متحركة.

هذا هو السياق الذي تناولت فيه صحف بريطانية وأميركية أزمة اللاجئين المتفاقمة التي صارت تقلق أوروبا، والتي وصل صداها إلى منابر الأمم المتحدة، حتى أنها شكلت تحديا واضحا لقادة العالم الذين التقوا في اجتماعات الجمعية العامة.

فقد أشارت صحيفة ذي ديلي ميل البريطانية إلى أن هناك شريحة من كبار السن والمقعدين ضمن صفوف اللاجئين الفارين إلى المجهول في أوروبا طلبا لحياة آمنة بعيدا عن القتل والدمار في بلدانهم الأصلية، وأن هذه الفئة تعاني أكثر من غيرها من اللاجئين في ظروف جوية تتميز بالبرد القارس.

إعلان

من جانبها دعت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى الاستمرار في محاولات إنقاذ اللاجئين الذين يسلكون طرقا بحرية بواسطة قوارب صغيرة سرعان ما تتقاذفها الأمواج، وأشارت إلى أن هناك حملات إنقاذ أوروبية انطلقت أوائل مايو/أيار الماضي، ولكن هذه الحملات بدورها تعاني نقصا بالطاقم والمعدات.

عجز أوروبي
وأشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك دافع في كلمته على منبر الأمم المتحدة عن القيم الأوروبية، وأنه وصف منتقدي استجابة أوروبا إزاء أزمة اللاجئين بأنهم منافقون.

لكن صحيفة واشنطن تايمز نشرت مقالا للكاتب بيتر موريسي انتقد فيه العجز الأوروبي في الاستجابة لأزمة اللاجئين، وقال فيه إنه يمكن للقارة العجوز استغلال اللاجئين القادمين إليها في تنمية اقتصادها الموصوف بنموه البطيء، وذلك بفضل ما يتصف به غالبيتهم من مهارات متنوعة.

من جانبها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتبة آن سبيكهارد قالت فيه إن عدم اهتمام الولايات المتحدة بأزمة اللاجئين يتسبب في خلق المزيد من الإرهابيين، ودعت إلى ضرورة احتضان اللاجئين السوريين وإيوائهم وحل مشكلتهم من أساسها في بلادهم التي تعصف بها الحرب الطاحنة منذ نحو خمس سنوات.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية