أزمة اللاجئين مستمرة وأطفال سوريون بخطر

A Syrian refugee carries his child at a beach on the Greek island of Lesbos after crossing part of the Aegean Sea from the Turkish coast, September 19, 2015. A girl believed to be five years died on Saturday and 13 other migrants were feared lost overboard after their boat sank in choppy seas off the Greek island of Lesbos, the Greek coastguard said. A second, exhausted group of around 40 people reached the island in a small boat following a traumatic journey from Turkey, having paddled through the night with their hands across 10 kilometers (six miles) of ocean after their engine failed. Hundreds of thousands of mainly Syrian refugees have braved the short but precarious crossing from Turkey to Greece's eastern islands this year, mainly in flimsy and overcrowded inflatable boats. REUTERS/Yannis Behrakis
لاجئون سوريون يصلون إلى جزيرة ليزبوس اليونانية (رويترز)

قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت عند حدود كرواتيا العديد من الأطفال المرضى في صفوف اللاجئين تقل أعمارهم عن شهر واحد، كما أشارت إلى أنها ساعدت في تشييد مخيم عبور يتسع لأكثر من ألف شخص في منطقة إيدوميني اليونانية.

وأوضح طبيب من المنظمة أنه عالج العديد من الأطفال المرضى في صفوف اللاجئين وغالبيتهم من السوريين يقل عمرهم عن شهر واحد بسبب تدني درجات الحرارة في المناطق التي يعبرونها.

يأتي ذلك بينما عبرت أفواج جديدة من اللاجئين الحدود الكرواتية الصربية متجهين إلى العمق الأوروبي على متن حافلات تم تأمينها لهم.

في الإطار نفسه قالت المنظمة إنها ساعدت في تشييد مخيم عبور للاجئين في منطقة إيدوميني اليونانية يتسع لأكثر من ألف شخص، موضحة أنها نصبت أربع خيام كبيرة مساحة كل منها 240 مترا مربعا، وخيمتين بمساحة 45 مترا مربعا ستستخدم لتنفيذ أنشطة المنظمة الطبية.

وتقول المنظمة إن فرق أطباء بلا حدود شهدت مؤخرا زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين الذين يعبرون الحدود وبلغت 5000 لاجئ يوميا في بعض الأحيان.

وقال منسق مشروع المنظمة في إيدوميني أنطونيس ريغاس "نظرا لأن بلدانا أوروبية أخرى تقوم بإغلاق حدودها فإننا نخشى من التداعيات التي قد تدفع بمقدونيا إلى إغلاق حدودها هي الأخرى"، ولذلك يعد المخيم الجديد خطوة إيجابية نحو تحسين السكن والمرافق للأشخاص الذين قد يضطرون للبقاء هناك.

وكانت مقدونيا قررت في 21 أغسطس/آب الماضي إغلاق حدودها مع اليونان مؤقتا، مما أدى إلى حالة من الفوضى في إيدوميني، واضطر أكثر من 3000 شخص إلى المكوث على الحدود أياما دون مأوى أو مرافق أساسية أو طعام.

‪لاجئون سوريون يعبرون إلى مقدونيا تحت تساقط غزير للأمطار‬  (رويترز)
‪لاجئون سوريون يعبرون إلى مقدونيا تحت تساقط غزير للأمطار‬ (رويترز)

عبور وتحذير
على صعيد آخر عبر نحو ألف مهجر معظمهم من السوريين الحدود إلى المجر قادمين من كرواتيا اليوم الاثنين عبر جسر على نهر درافا الذي يشكل الحدود بين البلدين.

وكان هؤلاء اللاجئون قد دخلوا كرواتيا قادمين من صربيا قرب بلدة توفارنيك في شرق كرواتيا، حيث وضعوا في عشرات الحافلات وأنزلوا على بعد مئات الأمتار فقط من الجسر قرب قرية تيريزينو بوليي، ومن هناك ساروا تحت حراسة الشرطة إلى الجانب المجري للنهر حيث وضعوا في قطارات لتنقلهم إلى حدود المجر مع النمسا.

وتزامن ذلك مع تحذير أطلقه الرئيس الألماني يواخيم جاوك من أن قدرة بلاده على استيعاب أعداد جديدة من اللاجئين باتت محدودة.

مجلس التعاون الخليجي
من جانبه دعا مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة إزاء اللاجئين السوريين وتقديم كل المساعدات لهم في أماكن لجوئهم.

وأوضح المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون عقب اجتماع عقده في نيويورك أمس أن دول المجلس استقبلت منذ اندلاع الأزمة السورية نحو 2.3 مليون سوري، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين.

وذكَّر بيان باسم المجلس بأن دول الخليج ومنذ العام 2011 قدّمت للنازحين السوريين مساعدات بقيمة 4.3 مليارات دولار، واستضافت ثلاثة مؤتمرات دولية بالكويت لحشد الموارد المالية لصالح  الشعب السوري. وفق ما جاء في البيان.

المصدر : الجزيرة