زيارة كيري في الصحافة الإسرائيلية

حظيت مهمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة بهدف تهيئة الأوضاع لاستئناف المسيرة السياسية بتغطية واسعة في الصحافة الإسرائيلية. وتطرقت الزيارة أيضا لحاضر ومستقبل العلاقة مع تركيا, بينما دعا كتاب لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.

في خبرها الرئيس وصفت صحيفة يديعوت زيارة كيري بالاقتصادية، موضحة أن رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتفقا على مشاريع اقتصادية في الضفة الغربية، بعضها في المناطق المصنفة "ج" والخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة.
 
وأضافت الصحيفة أن الأميركيين ألمحوا إلى أنهم يتوقعون من إسرائيل خطوات لبناء الثقة تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك "تحرير سجناء فلسطينيين قدامى، والتفاهم على تجميد البناء خارج الكتل  الاستيطانية في المناطق المحتلة".
إعلان
 
في المقابل ذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية طلبت من الفلسطينيين التعهد بعدم مواصلة الإجراءات أحادية الجانب الرامية إلى حث الاعتراف الدولي بهم في الأمم المتحدة.
 
مشاريع
وأشارت صحيفة معاريف إلي أن كيري يضغط على نتنياهو لتحرير عشرات السجناء، موضحة أن القليل الذي حققه في زيارته كان اتفاقا بشأن عدد من المشاريع الاقتصادية وبينها مشاريع بنية تحتية.
إعلان
 
وذكرت الصحيفة أن جهاز الأمن في إسرائيل أوصى نتنياهو "بتحرير بضع عشرات المخربين" بما في ذلك كبار السن الذين لا يشكلون خطرا ومتهمون بعمليات قتل أو جرح إسرائيليين.
 
في سياق متصل، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولون فلسطينيين وصفتهم بالكبار تقليلهم من قيمة وأهمية المشاريع الاقتصادية بالمنطقة (ج) مستبعدين أي تقدم بالمفاوضات دون أن تقوم إسرائيل بعرض حدود الدولة الفلسطينية والإفراج عن الأسرى.

وتطرقت معاريف إلى علاقة مصر بحماس في غزة، مضيفة أن حماس تقيم علاقات سياسية مع مصر ورئيسها محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، لكنها تحفر أنفاقا حدودية جديدة تحت الأرض.

وأضافت أن آليات ثقيلة ومتطورة تستخدمها حماس تحفر أنفاقا واسعة بقطر نحو خمسة أمتار من الطرف الفلسطيني إلى الطرف المصري.

ودعا الكاتب في صحيفة هآرتس تسفي برئيل إسرائيل إلى تحرير نفسها من احتلال الأراضي لأنه  يستهلك أكبر قدر من الميزانية الأمنية الإسرائيلية.

بينما اعتبر الصحفي نوعام شيزاف في صحيفة معاريف أنه لا أساس أخلاقيا للقرار الإسرائيلي بمواصلة الاحتلال، موضحا أن الاحتلال لا يقتصر على الأرض وإنما يطال الناس الذين يحتجزون كسجناء محرومي الحقوق.

إعلان

تركيا
على صعيد العلاقة المتوترة مع تركيا، قالت صحيفة معاريف إنه رغم الاعتذار الإسرائيلي لتركيا، فإن الأخيرة لا تزال تضع العراقيل في وجه إعادة تطبيع العلاقات بين الدولتين.

وأوضحت أنها استخدمت عضويتها في الناتو كي تضيق على إسرائيل تنسيق أعمالها مع الحلف، وحظرت مشاركتها في محفل دول الشرق الأوسط الذي يدير حوارا مع الناتو. واستخدمت الفيتو ضد مشاركة إسرائيل في اجتماع للناتو على مستوى وزراء الخارجية.

وخلصت الصحيفة إلى أن حالة من التشاؤم تسود الساحة السياسية في إسرائيل إزاء احتمال أن تقوم تركيا بالفعل بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

أما صحيفة هآرتس فأوضحت أن سنوات من إغلاق غزة أظهرت بأن حبس المدنيين في غزة يحبس  إسرائيل أيضا في دائرة من العزلة الدبلوماسية، مما يقلل بالتالي خيارات العمل السياسي لديها.

وخلصت إلى أنه لا حاجة لإسرائيل في ظل تفوقها العسكري لأن تغلق معابر القطاع كي تري الفلسطينيين من سكان غزة بأنها قادرة على إجبارهم علي دفع ثمن سقوط الصواريخ التي تنطلق من أراضيهم مستهدفة المدنيين والإسرائيليين.

المصدر : الجزيرة

إعلان