واشنطن بوست: بايدن يسلك الطريق السهل للخروج من أفغانستان

واشنطن بوست: من المحتمل أن تكون عواقب قرار بايدن وخيمة (الجزيرة)

كتبت صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) في افتتاحيتها أن الرئيس الأميركي جو بايدن واجه معضلة مؤلمة في أفغانستان عندما تولى منصبه.

وقالت إنه وبعد أن ألزم الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة بسحب جميع قواتها من البلاد مع الأول من مايو/أيار خفض القوة إلى الحد الأدنى بحلول يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك على الرغم من عدم وفاء مقاتلي حركة طالبان باتفاق الانسحاب.

وكان أمام بايدن إما ترك القوات الأميركية في مكانها رغم ما في ذلك من مخاطرة بتجدد الصراع مع طالبان، أو المضي قدما في الانسحاب على الرغم من أنه قد يؤدي إلى انهيار الجيش والحكومة الأفغانية.

إعلان

وقالت الصحيفة إنه بعد جهد قصير وفتور في الدبلوماسية قرر بايدن الانسحاب غير المشروط، باعتبار أن ذلك قد يجنب الولايات المتحدة المزيد من التكاليف والأرواح.

ومع ذلك، رأت الصحيفة أن تلك الخطوة ستكون كارثة بالتأكيد بالنسبة لسكان البلاد -خصوصا للنساء- البالغ عددهم 39 مليون نسمة.

وفقا لمجتمع الاستخبارات الأميركية ودراسة بتكليف من الكونغرس، فقد يتيح هذا الانسحاب لتنظيم القاعدة استعادة مكانته في أفغانستان التي شن منها هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001

إعلان

وأضافت أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى عكس مسار التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي حاربت الولايات المتحدة من أجله طوال عقدين من الزمن، وكلف أكثر من ألفين من القتلى الأميركيين ومئات المليارات من الدولارات.

ووفقا لمجتمع الاستخبارات الأميركية ودراسة بتكليف من الكونغرس، فقد يتيح هذا الانسحاب لتنظيم القاعدة استعادة مكانته في أفغانستان التي شن منها هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وترى الصحيفة أن قرار بايدن بسحب القوات الأميركية بحلول التاريخ الرمزي 11 سبتمبر/أيلول 2021 قد يؤدي ببساطة إلى استعادة الوضع لما كان عليه في عام 2001، بما في ذلك القواعد الإرهابية التي قد تجبر الولايات المتحدة على التدخل مجددا.

وأضافت أن الانسحاب سيعني وعلى أقل تقدير التخلي عن الأفغان الذين آمنوا ببناء ديمقراطية تضمن حقوق الإنسان الأساسية، وإلغاء تضحيات الجنود الأميركيين الذين قتلوا أو جرحوا في تلك المهمة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأن بايدن اختار الطريق السهل للخروج من أفغانستان، لكن من المحتمل أن تكون العواقب وخيمة.

المصدر : واشنطن بوست