زعيمة ميانمار ترحب باعتراف الجيش بقتل الروهينغا

أونغ سان سو تشي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الياباني (الأوروبية)

رحبت مستشارة الدولة في ميانمارأونغ سان سو تشي باعتراف الجيش بقتل أفراد من أقلية الروهينغا المسلمة خلال الحملة المستمرة ضدهم في ولاية أراكان، والتي شهدت فظاعات وتهجيرا على نطاق واسع.

فقد وصفت سو تشي في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الياباني تارو كونو في العاصمة نايبيداو اليوم السبت اعتراف الجيش النادر بقتل عشرة مسلمين وجدت جثثهم في قبر جماعي بالخطوة الإيجابية.

ونقلت عنها صحيفة محلية قولها إن حكم القانون هو مسؤولية دولة ميانمار، ورأت في الاعتراف إشارة إيجابية على التحلي بالمسؤولية، وكانت سو تشي دافعت قبل ذلك بشراسة عن الحملة العسكرية التي تستهدف الروهينغا منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، ورفضت كل الانتقادات الدولية لممارسات قوات بلادها ضد المدنيين العزل في أراكان.

إعلان

وكان جيش ميانمار أعلن في 18 من الشهر الماضي العثور على قبر جماعي يضم  جثث عشرة أشخاص في قرية "إن دن" قرب مدينة سيتوى بولاية أراكان (راخين) غربي البلاد، ثم أعلن الأربعاء الماضي أن الأشخاص العشرة "إرهابيون" أسرى، وقال إن أربعة من أفراد الأمن قتلوهم بعدما أجبر قرويون بوذيون الضحايا على النزول إلى قبر.

لكن "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" أكد في بيان نشره اليوم في موقع تويتر أن القتلى العشرين مدنيون وليسوا من أفراده، وقال إن إقرار "جيش ميانمار الإرهابي" بشأن مقتل الأشخاص العشرة يثبت الاتهامات الموجهة له بارتكاب انتهاكات واسعة ضد الروهينغا تشمل القتل والاغتصاب وحرق القرى.

وكان جيش ميانمار بدأ في 25 أغسطس/آب الماضي حملة عسكرية في ولاية أراكان متذرعا بهجمات شنها مسلحون من جيش إنقاذ الروهينغا، وأسفرت الحملة عن مقتل آلاف المدنيين وتهجير أكثر من 650 ألفا آخرين إلى بنغلاديش المجاورة.

وأثارت الحملة تنديدا دوليا حيث اعتبرتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة تطهيرا عرقيا، ودفع موقف حكومة ميانمار من الجرائم المرتكبة ضد الأقلية المسلمة عدد من المنظمات والجامعات إلى سحب جوائز وأوسمة من المستشارة أونغ سان سو تشي.

المصدر : الجزيرة + وكالات