مسؤولون: مصر تضيّق على السودانيين في حلايب
وقال نائب دائرة حلايب في البرلمان السوداني أحمد عيسى عمر إن السلطات المصرية بدأت تنفيذ سياسات تضييق على المواطنين داخل مثلث حلايب المتنازع عليه بين مصر والسودان.
وقالت قيادات من الإدارة المحلية في مثلث حلايب إن السلطات المصرية نفذت حملات اعتقال الأسبوع الماضي بين السكان في مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد وقدمتهم للنيابة المصرية، حيث حكمت بالسجن والغرامة على 222 مواطنا سودانيا.
ومن المتوقع وصول أكثر من 330 من المعدّنين السودانيين الفارين من الملاحقات المصرية إلى مدينة أوسيف جنوب مثلث حلايب.
وقال مراسل الجزيرة في حلايب أسامة سيد أحمد إن حالات إطلاق النار تكررت عدة مرات من قبل الجيش المصري على سودانيين داخل مثلث حلايب خلال الأسابيع الماضية، مما دفع بالسلطات السودانية إلى إصدار توجيهات أمنية بمراقبة الوضع والتعامل مع الاعتداءات وفق التقديرات الآنية.
وأعلن معتمد منطقة حلايب عثمان أحمد السمري مطلع الشهر الحالي مقتل عاملين سودانيين اثنين وإصابة 19 آخرين إثر مطاردة السلطات المصرية لهم، ولفت إلى أن القوات المصرية هددت المنقبين في مناطق التعدين مستخدمة القوة وصادرت ممتلكاتهم.
ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي منذ استقلال السودان عام 1956، فإنه كان مفتوحا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه.
ومنذ فترة تشهد العلاقات المصرية السودانية توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام، بسبب قضايا خلافية منها النزاع الحدودي، وموقف الخرطوم من سد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة خشية تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.