تأكيد مسؤولية الإمارات عن التعذيب باليمن وأبوظبي تنفي

التحقيق كشف عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات (أسوشيتد برس)
 
ونفت الوزارة ذلك، وقالت في بيان اليوم الجمعة إن تقريرا نشر مؤخرا بخصوص وجود سجون سرية في جنوب اليمن تدار من قبل القوات الإماراتية. وقالت "إن ما ورد في التقرير عار تماما عن الصحة، ولا يعدو كونه مزايدات سياسية تسعى من خلالها المليشيات الانقلابية وأطراف متضررة من جهود التحالف العربي الرامية إلى محاربة التنظيمات الإرهابية، وتشويه سمعة التحالف الذي تدخل أصلا في اليمن من أجل إنقاذ الشعب اليمني".
إعلان

وأكدت بيان الوزارة أن الإمارات وكجزء من التحالف العربي لا تقوم بالإدارة أو الإشراف على أي سجون في اليمن، وأن هذا الأمر من اختصاص السلطات الشرعية اليمنية، بينما تقوم قوات التحالف بتوفير التدريب اللازم للكوادر اليمنية وفقا لأفضل الممارسات القانونية.

وأكد البيان أن القوات الإماراتية في اليمن تلتزم بالمواثيق الدولية فيما يتعلق بالحروب والصراعات، وأنه ليس للإمارات في اليمن أي مراكز اعتقال سرية. 

إعلان

وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية آدم ستمب قد أوضح في حديث للجزيرة ردا على تحقيق أسوشيتد برس بشأن سجون في اليمن تديرها الإمارات ويحقق فيها أميركيون، أن الولايات المتحدة لا تناقش أي تفاصيل حول ترتيباتها الثنائية مع الدول في المجال الاستخباراتي.

وأضاف ستمب في بيان أن الوزارة تتوقع من موظفيها الالتزام بأعلى المقاييس المتعلقة بالأداء المهني.

حقوق إنسانية
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت بإجراء تحقيق دولي وعاجل في دور الإمارات في تأسيس شبكات تعذيب في اليمن، ودعت لتشكيل لجنة تحقيق تقودها الأمم المتحدة للتحقيق في دور الإمارات وباقي الأطراف في هذه "الشبكة المرعبة" للتعذيب.

كما قالت هيومن رايتس ووتش إن الانتهاكات تظهر أن الولايات المتحدة لم تتعلم الدرس بأن التعاون مع القوات التي تعذب المحتجزين وتفرق الأسر ليس وسيلة فعالة لمحاربة الجماعات المتطرفة.

ونشرت المنظمة نص رسالة وجهتها إلى ولي عهد إمارة أبوظبي محمد بن زايد تستفسر فيها عما وردها من معلومات وشهادات بشأن معتقلات سرية وغير سرية يُحتجز فيها يمنيون بإدارة إماراتية جزئية أو كلية.

إعلان

ويظهر من نص الرسالة -التي أرسلت منذ أكثر من أسبوعين- أن المنظمة استأذنت سلطات الإمارات لزيارة مراكز الاحتجاز في جنوب اليمن، ولم تتلق ردا على ذلك.

وقالت المنظمة إنها وثقت عشرات من حالات الاحتجاز وسوء المعاملة منذ يناير/كانون الثاني الماضي في عدن وحضرموت ولحج وأبین.

وعددت أسماء مراكز الاعتقال، ومنها السجن المركزي في مدیریة المنصورة، ومطار الریان، والقصر الرئاسي في المكلا.

ورجحت أن تكون معظم الاعتقالات من تنفيذ القوات المعروفة باسم "الحزام الأمني" في عدن و"قوات النخبة الحضرمیة" في حضرموت.

وكانت وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء قد كشفت عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في تلك السجون السرية بعد اعتقالهم تعسفا في إطار ملاحقة أفراد تنظيم القاعدة، حيث شهدت تلك السجون حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد "شواء" السجين على النار.

وأوضح تحقيق أسوشيتد برس أن هذه السجون توجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ يمنية عدة، بل حتى في مبان سكنية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان