العثور على 11 جثة وترجيح غرق 200 مهاجر

مهاجرون أنقذهم خفر السواحل الإيطالي في وقت سابق لدى وصولهم إلى الشاطئ (رويترز-أرشيف)

رجّحت معلومات رسمية إيطالية ودولية متطابقة أن يكون نحو مئتي شخص قد قضوا غرقا في مياه المتوسط، في حادثي انقلاب قاربين مكتظين بعشرات المهاجرين غير النظاميين، في حين عثر على جثث 11 مهاجرا آخر على سواحل ليبيا.

ونقل ممثلون عن المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الهجرة الدولية أمس عن مهاجرين نقلتهم سفينة حاويات دانماركية إلى جزيرة صقلية، قولهم إن زورقا مطاطيا يحمل 132 شخصا بدأ بالغرق بعد ساعات من مغادرة ليبيا، وإن السفينة الدانماركية "ألكسندر مايرسك" أنقذت خمسين من ركابه ونقلتهم إلى صقلية بناء على طلب خفر السواحل الإيطالي.

وفي حادث آخر، غرق مركب يقل نحو 120 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا. وأشار الهلال الأحمر الليبي إلى إنقاذ ستة رجال وامرأة قبالة الزاوية (50 كلم غربي طرابلس) وتم أمس الاثنين العثور على جثث عشر نساء وطفل.

إعلان

وكتب المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو -اليوم في تغريدة- أن نحو 193 مهاجرا لقوا حتفهم في مياه المتوسط خلال اليومين الماضيين، وأن آثار تعذيب لوحظت على من تم إنقاذهم من المهاجرين.

وأكدت القصص التي سردها الناجون جشع المهربين الذين أرسلوا المهاجرين إلى أوروبا على متن قاربين غير صالحين للإبحار.

ونقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية عن أحد الناجين قوله "لحق بنا المهربون على متن قارب مطاطي آخر، وتجاوزونا في مكان ما ثم أوقفوا محرك قاربنا، وتركوا قاربنا يتهادى.. ولم يمض وقت كثير حتى انقلب القارب الذي كان يحمل أكثر من طاقته، حيث كان على متنه 120 شخصا، وذلك بعد أن تسربت إليه المياه".

إعلان

ويعتبر طريق صقلية المائي بين ليبيا وإيطاليا أخطر الطرق التي يسلكها المهاجرون غير النظاميين إلى أوروبا.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد تم إنقاذ أكثر من 6600 شخص خلال عدة عمليات إنقاذ شاركت فيها أيضا قوات خفر السواحل الليبية والقوة الأوروبية لحماية الحدود والسواحل، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية.

ولقي أكثر من 1150 شخصا مصرعهم هذا العام خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا بشكل غير نظامي، وذلك حسبما أعلن -الأحد الماضي- المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فليبو غراندي.

المصدر : وكالات