قرغيزستان تنتخب رئيسا جديدا يوم الأحد

سيدة تطلع على معلومات بشأن الانتخابات الرئاسية في أحد مراكز الاقتراع قرب العاصمة بيشكيك (رويترز)

تشهد قرغيزستان الأحد المقبل انتخابات رئاسية يفترض أن تسمح بانتقال سلمي للسلطة، في اختبار للديمقراطية ولوضع استثنائي في آسيا الوسطى المعتادة على الرؤساء مدى الحياة.

ويتنافس 11 مرشحا في هذا الاقتراع غير المسبوق، بينهم عدد من رؤساء الوزراء السابقين في عهد الرئيس الحالي ألماز بيك أتامباييف.

إعلان

وترجح استطلاعات الرأي تقدم رئيسين سابقين للحكومة هما سورونباي جينبيكوف -الحليف المقرب من الرئيس أتامباييف- الذي استفاد خلال حملته الانتخابية من دعم الدولة، ورجل الأعمال الثري عمر بيك بابانوف.

وتصف وسائل الإعلام الحكومية بابانوف (47 عاما) بأنه مرشح غير وطني وغير جدير بالثقة، وهي إستراتيجية فعالة في بلد غالبا ما يربط فيه الثراء بالفساد.

وتصاعدت هذه الهجمات بعد لقاء في سبتمبر/أيلول الماضي بين بابانوف ورئيس كزاخستان المجاورة نور سلطان نزارباييف المتهم بالتسلط، اعتبره البعض تدخلا في انتخابات قرغيزستان.

إعلان

ويفترض أن تلعب الانقسامات المرتبطة بالمناطق التي تعززها تضاريس البلاد الجبلية، دورا أساسيا في الانتخابات. ويأمل بابانوف الحصول على أصوات في مسقط رأسه بإقليم طلس شمال غربي البلاد، بينما يتوقع جينبيكوف دعما قويا من ناخبي منطقته أوش (جنوب).

ومنذ 2011 يتولى الرئيس أتامباييف -الذي لا يحق له الترشح- الحكم في قرغيزستان التي واجهت ثورتين خلال 25 عاما من الاستقلال، وشهدت سقوط رئيس الدولة عامي 2005 و2010، إلى جانب سلسلة من أعمال العنف العرقية.

وحققت قرغيزستان في عهد أتامباييف تقاربا مع روسيا وقامت بمساع للحصول على دعم اقتصادي حيوي لتنمية البلاد من الصين. ولم يشهد عهد الرئيس الحالي أعمال العنف، لكن فُرضت خلاله إجراءات قمعية وساده التوتر مع اقتراب موعد الانتخابات.

المصدر : الفرنسية