رئيس كولومبيا يسعى لإنهاء الحرب في ولايته الثانية

الرئيس سانتوس أثناء إلقائه خطابه الذي استغرق 45 دقيقة في حفل تنصيبه (رويترز)

أدى خوان مانويل سانتوس الخميس اليمين الدستورية رئيسا لكولومبيا لولاية ثانية ووعد بمضاعفة الجهود لوضع حدٍ لحرب دامت زهاء نصف قرن في بلاده في غمار موجة جديدة من هجمات المتمردين التي قد تنسف محادثات السلام الجارية.

وحقق سانتوس -الخبير الاقتصادي البالغ من العمر 62 عاماً- فوزاً هزيلاً على منافس محافظ في الانتخابات التي أجريت في 15 يونيو/حزيران الماضي ليضمن لنفسه ولاية رئاسية لأربع سنوات أخرى.

وقال سانتوس في خطاب استغرق 45 دقيقة "سأوظف كل طاقتي للوفاء بمقتضيات التفويض الممنوح لي من أجل السلام".

إعلان

ويجمع المحللون على أن المفاوضات التي انطلقت عام 2012 في كوبا بين الحكومة الكولومبية ومتمردي القوات الثورية الكولومبية المسلحة (فارك) تُعد أفضل فرصة للتوصل إلى اتفاق يُنهي صراعاً دموياً أودى بحياة ما يزيد على مائتي ألف شخص، أغلبهم من المدنيين، وأدى إلى نزوح نحو خمسة ملايين.

ولم يحدد سانتوس في خطاب تنصيبه أي ملامح لمبادرات أو يطرح مقترحات بشأن القضايا الشائكة التي من المرجح أن تهيمن على المراحل النهائية من المفاوضات، مثل كيفية منح حقوق سياسية لكبار قادة التمرد المتهمين بانتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي والمطلوبين في الولايات المتحدة بتهم الاتجار في المخدرات.

وأكد الرئيس الكولومبي أن "صبر الكولومبيين والمجتمع الدولي ليس بلا حدود".

وشكلت إعادة انتخاب سانتوس -الذي كان في السابق وزيراً للدفاع وكبد حركة التمرد أكبر الهزائم قبل أن يصبح مهندس مفاوضات السلام الجارية مع فارك- استفتاءً حقيقياً على تلك المفاوضات، وما إذا كان يجب الاستمرار فيها أو وقفها.

المصدر : أسوشيتد برس + الفرنسية