فارك تعلن هدنة بمناسبة الانتخابات الرئاسية بكولومبيا
أعلنت حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) أمس السبت هدنة في عملياتها المسلحة ضد القوات الحكومية بمناسبة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 15 يونيو/حزيران الجاري.
ويشكل موضوع الحرب الدائرة مع فارك منذ نحو خمسين عاما والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 220 ألف قتيل وخمسة ملايين نازح، أحد أهم الملفات في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس الحالي خوان مانويل سانتوس والوزير السابق أوسكار زولواغا.
وكانت فارك أعلنت هدنة مماثلة في الجولة الأولى للانتخابات امتدت من 20 مايو/أيار الماضي إلى غاية 28 منه.
ومنذ بدأت مفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية وفارك في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 في العاصمة الكوبية هافانا، أعلنت الحركة المتمردة ثلاث هدنات أحادية الجانب لبضعة أسابيع، وقد طلبت مرارا من الحكومة أن تلتزم بدورها بهذه الهدنات، إلا أنها رفضت.
وفي السياق ذاته اتفقت فارك والحكومة الكولومبية أمس السبت في هافانا على إرساء أسس لجنة للحقيقة بشأن مسألة ضحايا النزاع المسلح بينهما.
ومن المبادئ التي تم الاتفاق عليها في المفاوضات، الاعتراف بكل ضحايا النزاع وبمسؤولية الخصوم، واحترام حقوق الضحايا ومشاركتهم في المفاوضات، والبحث عن الحقيقة، ودفع تعويضات للضحايا وضمان حمايتهم وسلامتهم.
وسيبحث المتمردون والحكومة في مبادئ أخرى، من بينها ألا تتكرر الظروف التي أدت إلى النزاع، وسقوط الضحايا والمصالحة بين كل الكولومبيين، وأخذ حقوق الضحايا في الاعتبار.
وأدرجت كل هذه النقاط في بيان تلي أمام الصحفيين في قصر المؤتمرات بهافانا وسط حضور الوفدين وممثلين عن كوبا والنرويج، البلدين الراعيين للمفاوضات التي تتابعها أيضا تشيلي ونيكاراغوا.