لاريجاني يشيد بحزب الله وحماس والجهاد

لاريجاني: لا يوجد توافق بين إيران وأميركا بشأن محاربة "الإرهاب" (الأوروبية)

قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن حزب الله يعتبر تياراً فاعلا في الشرق الأوسط، وإنه أكثر تأثيرا من الدول، ويلعب دورا إيجابيا في قضايا المنطقة، وإن حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي مقاومان فاعلان.

وأضاف لاريجاني -في محاضرة ألقاها في مستهل زيارته لـلبنان الاثنين- أنه لا يوجد توافق بين إيران وأميركا بشأن محاربة "الإرهاب"، وحذّر من أن تقسيم العراق سيمتد للمنطقة، مضيفا أن الجيش اللبناني استطاع إبعاد "شبح داعش" عن البلاد.

ودعا لاريجاني المسيحيين بلبنان إلى القيام بدورهم لعدم استمرار الفراغ الرئاسي الذي تعيشه البلاد منذ 25 مايو/أيار الماضي، وأوضح أن هناك بعض المشاورات التي جرت في ما يخص انتخابات الرئاسة اللبنانية، مشددا على أن لبنان يحتاج لأن يملأ الفراغ الرئاسي الذي يعيشه حاليا، لكنه أكد أن المسيحيين في لبنان هم من يجب أن يقوموا بالجهد الأساسي في هذا المجال.

إعلان

استفادة تكتيكية
وتطرق إلى الأزمة السورية، وقال "عندما كنا نرى أن الأزمة في سوريا بداية يمكن حلها بالطرق السياسية، كانت هناك دول أرادت أن تدعم المجموعات "الإرهابية التكفيرية"، واعتقدت هذه الدول أنه يمكنها الاستفادة التكتيكية منها وهذه أوهام طفولية".

وقال لاريجاني ردا على سؤال بشأن الخطر الجدي من تسرب تنظيم الدولة إلى لبنان، إنه "نتيجة قدرات الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب أستبعدُ أن تتمكن "داعش" من النفاذ إلى الأراضي اللبنانية"، مؤكدا أن "الجيش اللبناني استطاع أن يبعد الشبح الداعشي عن لبنان".

وأشار إلى أن إيران مستعدة دائما لدعم الجيش اللبناني. ولفت -ردا على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه إيران في مسألة العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى تنظيم الدولة وجبهة النصرة– إلى أن "الدول التي تقف وراء المجموعات الإرهابية معروفة"، دون أن يسمي هذه الدول. ورأى أن "الجهد الأساسي لإطلاق الأسرى ملقى على عاتق الدول التي ساندت هذه المجموعات".

وكان لاريجاني وصل إلى بيروت صباح الاثنين قادما من العاصمة السورية دمشق، يرافقه معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام ونظيره رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إضافة إلى عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية في لبنان.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول