تحركات مكثفة بمصر لحلحلة الأزمة


اجتمع الرئيس المصري محمد مرسي مع رئيس حزب غد الثورة أيمن نور وبحث معه تطورات المشهد السياسي في البلاد، بينما التقى رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين سعد الكتاتني قيادييْن ف جبهة الإنقاذ المعارضة, في وقت أرجأت فيه الجبهة حسم موقفها من الحوار.

وقالت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية إن الرئيس مرسي التقى نور مساء السبت وبحث معه سبل الوصول إلى الاصطفاف الوطني، وأهم الإجراءات المطلوبة للوصول إلى الاستقرار في الشارع المصري.

إعلان

من جانبه أكد نور أن الرئيس مرسي أبدى مرونة فيما يتعلق بقانون الانتخابات البرلمانية المقبلة، ووافق على تغيير الحكومة والالتزام بما يتم الاتفاق عليه في جلسات الحوار الوطني المزمع استكمالها الأسبوع المقبل.
 
الإخوان والجبهة
وبموازاة ذلك التقى اثنان من قادة جبهة الإنقاذ -أكبر تحالف للمعارضة- مع رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني في خطوة لحل الأزمة السياسية.

نادر بكار يأمل أن يساعد اللقاء على نجاح الجولة القادمة من الحوار الوطني (الجزيرة)

والتقى كل من رئيس حزب الدستور محمد البرادعي ورئيس حزب الوفد السيد البدوي بالكتاتني الذي أوضح في حسابه على موقع فيسبوك أنه بحث معهما الوضع السياسي الراهن.

إعلان

وقد وصف نادر بكار نائب رئيس حزب النور اللقاء بأنه خطوة إيجابية جاءت ثمرة لمبادرة حزبه، وأعرب عن أمله في أن يساعد هذا اللقاء على نجاح الجولة القادمة من الحوار الوطني.

وكان حزب النور قد اقترح بدء محادثات بين الرئيس مرسي وجبهة الإنقاذ الوطني لبحث الأمور السياسية المتنازع عليها، داعيا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني جديدة، والاتفاق على موعد وقواعد الانتخابات البرلمانية.

وقال المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة مراد محمد علي إن الاجتماع لم يتناول مبادرة حزب النور وإنه عقد بناء على طلب البدوي، مضيفا أن الاجتماع بحث الأوضاع السياسية في البلاد. أما المتحدث باسم جبهة الإنقاذ خالد داود فاكتفى بتأكيد عقد اللقاء في منزل البرادعي، موضحا عدم توفر تفاصيل أخرى.

وسبق أن التقى القيادي في الجبهة عمرو موسى مع الكتاتني مرتين الأسبوع الماضي، وذلك حسب ما ذكره المتحدث باسمه أحمد كامل الذي أوضح أن موسى لم يشارك في اجتماع السبت.

‪(الفرنسية-أرشيف)‬ قادة جبهة الإنقاد أرجؤوا اجتماعهم بشأن مبادرة حزب النور إلى أجل غير مسمى

إرجاء اجتماع
في هذه الأثناء علم مراسل الجزيرة أن الاجتماع الذي كان مقررا أن تعقده قيادات جبهة الإنقاذ للتشاور بشأن مبادرة حزب النور لنبذ العنف وبحث تطورات المشهد السياسي في البلاد، أرجئ إلى أجل غير مسمى.

وكانت قيادات الجبهة قد اتفقت أمس مع قيادات نقابات عمالية مستقلة على مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة.

كما اتفق الجانبان على الدعوة إلى تنظيم مظاهرات مليونية يوم أول مارس/آذار المقبل تحت شعار العدالة الاجتماعية "عايز اشتغل" للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وضمان حقوق العمال والفلاحين وتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور.

وفي المقابل، انتقد المتحدث باسم الإخوان المسلمين أحمد عارف ما وصفه بالتضارب في مواقف جبهة الإنقاذ من المشاركة في الانتخابات المقبلة، وقال "لقد اعتدنا منهم على لغة التصعيد ثم نجدهم يشاركون بعد ذلك"، مؤكدا أن من يسعى لحدوث هذا الإرباك السياسي هو الذي يتحمل نتائجه.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان