قوى إسلامية تتظاهر بالقاهرة ضد العنف

تظاهر مؤيدو الأحزاب الإسلامية بميدان النهضة بالقاهرة
undefined
تظاهر مؤيدو أكثر من أربعين حزبا من التيار الإسلامي في ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة استجابة لدعوة الجماعة الإسلامية تحت شعار "معا ضد العنف". في حين دعت حركات وقوى ثورية أخرى لتنظيم مظاهرة أمام قصر القبة الرئاسي تحت الشعار "كش ملك" في إشارة إلى أنه آخر إشعار للمطالبة باستكمال أهداف الثورة.

وقال مدير مكتب الجزيرة عبد الفتاح فايد إن المظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف قدموا من مساجد مختلفة من القاهرة والجيزة ورددوا هتافات تندد بالعنف والبلطجة السياسية في إشارة لأعمال العنف التي شهدها محيط قصر الاتحادية ومواقع أخرى بالقاهرة الأيام الماضية.

وأضاف أن عددا من الرموز السياسية خاطبوا المسيرة من بينهم القيادي بحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي والنائب المستقل محمد العمد وسط هتاف المتظاهرين "الشعب يريد يدا من حديد" في مواجهة البلطجة والعنف السياسي، وطالبوا بتطبيق القانون على الجميع وعودة الأمن.

ومن جهته وجه القيادي بالجماعة الإسلامية محمد الصغير خلال خطبة الجمعة رسائل لكل القوى السياسية، وخاطب جبهة الإنقاذ المعارضة بقوله "إلى أي شيء أنقذتم البلاد"، كما خاطب الرئيس محمد مرسي "بأن كل الإسلاميين معك ولكن لا بد لك من بسط هيبة الدولة في مواجهة البلطجة والانفلات الأمني".

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت مشاركة رمزية فى هذه المظاهرات وكلفت شبابها بحماية مقارها على خلفية تهديدات باللجوء إلى العنف.

كش ملك
وبدورها دعت حركات وقوى ثورية أخرى لتنظيم مظاهرة أمام قصر القبة الرئاسي في العاصمة تحت الشعار "كش ملك" في إشارة إلى أنه آخر إشعار للمطالبة باستكمال أهداف الثورة.

وقالت هذه القوى في بيان إنها قررت نقل مظاهراتها أمام قصر القبة الرئاسي لأول مرة بدلا من قصر الاتحادية مبررين ذلك بأن قصر القبة "أصبح مقر الحكم الجديد".

‪حشد سابق للمعارضة بالقاهرة‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪حشد سابق للمعارضة بالقاهرة‬ (الجزيرة-أرشيف)

وأعلنت جماعة تُطلق على نفسها اسم "بلاك بلوك" مشاركتها في هذه المظاهرة من أجل إسقاط النظام. وحثت صفحة منسوبة للجماعة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أعضاءها على "ضرورة تجهيز أكبر عدد ممكن من زجاجات المولوتوف، وأكبر عدد ممكن من إطارات السيارات"، معتبرة أن تلك التجهيزات ستمثِّل "عائقاً أمام مدرعات الشرطة".

وكانت القاهرة وعدد من المدن والمحافظات المصرية شهدت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية مظاهرات بالتزامن مع إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق، فيما تحولت تلك المظاهرات إلى مصادمات دامية مع قوات الأمن، خاصة بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي حيث حاول المحتجون اقتحامه.

وتواجد أعضاء حركة بلاك بلوك -أو الكتلة السوداء- خلال المظاهرات بملابسهم وأقنعتهم السود بعد أن أصدر النائب العام المصري قراراً بتوقيف أعضاء الحركة باعتبارهم مخربين.

من جانبها ناشدت وزارة الداخلية المصرية كافة القوى السياسية والثورية الحرص على أسس التعبير السلمي عن الرأي.

وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان صحفي إن الأجهزة الأمنية ملتزمة بحماية المتظاهرين السلميين وتأمين المنشآت العامة والخاصة. وأكد حرص الوزارة على أن تخرج المظاهرات بعيداً عن أي مظاهر للعنف أو التعدي على منشآت الدولة والقوات الأمنية.

المصدر : الجزيرة + وكالات