الحكومة تطلق يد الشرطة بالجامعات المصرية

قررت الحكومة المصرية السماح للشرطة بدخول الجامعات لمواجهة التظاهرات دون الحصول على إذن مسبق، وذلك بعد تصاعد العنف الذي خلف قتيلا في جامعة الأزهر مساء الأربعاء الماضي.

إعلان

وأكد بيان صادر عن مجلس الوزراء أنه "يجوز للشرطة الدخول إلى الحرم الجامعي في حالة وجود تهديد لمنشآته أو خطر على المتواجدين داخل الحرم لفرض الأمن والحماية دون إذن أو انتظار، إذ إنه لا توجد حصانة لأحد أمام الأفعال التي يجرمها القانون".

وقال البيان الذي تلاه المتحدث باسم المجلس هاني صلاح الدين إن قرارات الحكومة تأتي "استجابة لمطالب القاعدة العريضة من الشعب المصري بضرورة مواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين، وإعادة الاستقرار للشارع المصري، وضرورة إنفاذ القانون في مواجهة مظاهر الحرق والتخريب، وقطع الطرق، التي لا يمكن أن تكون تظاهرا سلميا".
إعلان

وكانت الحكومة سمحت للشرطة في وقت سابق بدخول الجامعات بعد الحصول على تصريح بذلك من النيابة العامة وبناء على طلب رئيس الجامعة، وذلك بعد أن أصبحت الجامعات الساحة الرئيسية لمعارضة الانقلاب العسكري منذ بدء الدراسة في سبتمبر/أيلول الماضي.

اضغط للدخول إلى الصفحة الخاصة بمصر

ومساء الأربعاء، اقتحمت قوات الأمن المدينة الطلابية لجامعة الأزهر في مدينة نصر (شرق القاهرة)، وأطلقت الغاز المدمع وطلقات الخرطوش، مما أسفر عن مقتل طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب وإصابة آخرين، إلى جانب اعتقال العشرات.

من جهة أخرى، أصدرت محكمة جنح في القاهرة الخميس حكما بحبس 38 طالبا في جامعة الأزهر 18 شهرا لكل منهم بتهمة المشاركة في أعمال عنف وقعت أمام مشيخة الأزهر الشهر الماضي.

ويأتي هذا الحكم بعد حكم سابق أصدرته محكمة جنح الجمالية منتصف الشهر الجاري بمعاقبة 12 من طلاب جامعة الأزهر بالسجن 17 عاما وتغريمهم 64 ألف جنيه لكل منهم، لاتهامهم بمحاولة اقتحام مبنى مشيخة الأزهر وإثارة الشغب والتعدي على موظفي وأمن المشيخة أيضا.

يشار إلى أن جامعة الأزهر تشهد حراكا واسعا ضد الانقلاب منذ بدء الدراسة بها الشهر الماضي بعد تأجيلها لأكثر من شهر.

المصدر : الجزيرة + وكالات