اغتصاب جماعي جديد لشابة بالهند


أعلنت الشرطة الهندية اليوم الأحد أنها اعتقلت ستة رجال في شمال البلاد يشتبه في تورطهم في جريمة اغتصاب جماعي جديدة لشابة، بعد أقل من شهر على جريمة مماثلة شهدتها العاصمة نيودلهي وفجرت موجة غضب عارم.

وصرح الضابط في الشرطة راج جيت سينغ أن الشابة الهندية استقلت الحافلة للتوجه إلى زيارة عائلة زوجها في ولاية البنجاب (شمال)، وقام المشتبه بهم بخطفها الجمعة وأخذها على دراجة نارية إلى منطقة محاذية لمدينة أمريستار المقدسة عند السيخ.

وأضاف أن الرجال الخمسة إضافة إلى سائق الحافلة ومساعده اقتادوا المرأة (29 عاما) إلى مكان مجهول، وتناوبوا على اغتصابها "بوحشية" طوال الليل يوم 11 يناير/كانون الثاني الجاري.

إعلان

وأكد الضابط اعتقال ستة من الرجال السبعة الذين يشتبه في تورطهم في الجريمة، مشيرا إلى أن الشرطة تتعقب المشتبه به السابع.

وقال إنه بعد اغتصاب الضحية طوال الليل، ألقاها أحد المشتبه بهم قرب منزل أقارب زوجها في صباح اليوم التالي "حيث روت ما جرى لشقيقات زوجها"، مشيرا إلى أنه لا يعرف حتى الآن مدى إصابتها.

حادثة أليمة
وتذكر هذه الحادثة بقضية الفتاة الهندية التي تعرضت للاغتصاب والضرب داخل حافلة في نيودلهي من قبل ستة رجال بعد استقلالها الحافلة مع صديقها عقب خروجهما من السينما، قبل أن يلقوا بها على الطريق مع صديقها الذي تعرض للضرب أيضا، وتوفت بعد ذلك متأثرة بإصابتها.

إعلان
حادثة اغتصاب فتاة هندية ووفاتها متأثرة بإصابتها أثارت غضبا عارما (الفرنسية-أرشيف)

واتهم المسؤول السياسي في ولاية البنجاب وعضو حزب المؤتمر الحاكم بارتاب سينغ باجوا الشرطة بعدم القيام بواجبها في التدقيق بالحافلات العاملة في الولاية.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ذلك حصل بسبب تراخي الشرطة التي لا تكلف نفسها عناء ضمان أمن الحافلات التي تسير ليلا على الطرقات المحلية".

وخرجت احتجاجات في جميع انحاء الهند تطالب الشرطة بيقظة أكثر حيال العدد المتزايد من الهجمات الجنسية ضد النساء بعد تكشف تفاصيل حادثة نيودلهي.

وقال محتجون إن الحافلة لا بد أن تكون قد مرت بالعديد من نقاط التفتيش أثناء الليل، إلا أن رجال الشرطة لم يوقفوها.

وبعد نقلها إلى سنغافورة لتلقي العلاج، توفيت الشابة متأثرة بإصابتها مما أثار موجة مظاهرات كبرى في البلاد وكشف حجم أعمال العنف التي تتعرض لها النساء في الهند.

ويحاكم حاليا في هذه القضية خمسة مشتبه بهم أمام محكمة في نيودلهي، بينما يمثل سادس أمام محكمة للأحداث.

المصدر : وكالات

إعلان