لبنان يرفض اتهاما سوريًّا بتهريب السلاح

انتقد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي أمس الجمعة تصريحات للسفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، تشير إلى تهريب للسلاح على نطاق واسع من شمال لبنان إلى الثوار السوريين، معتبرا أن تلك التصريحات "تؤجج الخلافات" بين البلدين.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها ميقاتي -الذي يرأس حكومة تضم غالبية من حزب الله وحلفائه مؤيدة للنظام السوري- مسؤولين سوريين.

إعلان

وقال ميقاتي في بيان "نعتبر الكلام الذي صدر عن المندوب السوري تأجيجا للخلافات، في وقت نسعى فيه عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية المختصة إلى تخفيف الانقسام الحاصل ومعالجة الإشكالات التي تحصل، بهدوء وروية وبما يحفظ حسن العلاقات بين البلدين والشعبين".

واتهمت رسالة الجعفري بعض المناطق اللبنانية بإيواء القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين على طول الحدود السورية، لتضيف لبنان إلى قائمة من دول أخرى كتركيا وليبيا تقول سوريا إنها تساعد الثوار.

وقال الجعفري إن بعض الجمعيات الخيرية السلفية وتيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري يساهمان في "توفير الملاذ الآمن للإرهابيين" في لبنان.

إعلان

لكن ميقاتي نفى تلك الروايات، وقال إن "الحكومة اللبنانية تقوم بواجبها كاملا في مكافحة عمليات الإرهاب من أي نوع كان، وفي مراقبة الحدود اللبنانية وضبط الوضع الأمني ومعالجة الثغرات الأمنية التي تحصل".

وأضاف أن "التجاوزات تحصل أيضا من الجانب السوري للحدود"، مشيرا إلى "طبيعة التداخل القائم بين البلدين وصعوبة ضبط المساحة الحدودية الشاسعة بينهما".

المصدر : وكالات