المغرب يعرف بمبادرة الحكم الذاتي للصحراء

الملك المغربي أشار إلى خطة الحكم الذاتي خلال زيارة للصحراء قبل نحو عام (الفرنسية-أرشيف)

المحفوظ الكرطيط-الدوحة

إعلان

بعد أيام من تقديم مبادرته للتفاوض بشأن تخويل الصحراء حكما ذاتيا، يسعى المغرب لتعريف الرأي العام الوطني والدولي على مضامين تلك المبادرة التي رفضتها البوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) وردت عليها بمبادرة مضادة.

وفي هذا السياق التقى السفير المغربي بقطر، عبد العظيم التبر بوسائل الإعلام لتقديم الخطوط العريضة للمبادرة والسياق العام الذي تندرج في إطاره تلك المبادرة التي قال إنها تشكل أرضية حقيقية للتفاوض والحوار مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حل نهائي للنزاع.

وأشار السفير المغربي إلى أن الرباط قامت بتحركات واسعة النطاق لإطلاع عدة أطراف دولية وعربية على تلك المبادرة قبل أن تعرضها بشكل رسمي الأربعاء الماضي على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

إعلان

وذكر السفير أن بلاده تلقت إشارات تأييد وترحيب من الأطراف الدولية والعربية التي اطلعت على المبادرة وعلى رأسها الولايات المتحدة وعددا من بلدان الاتحاد الأوروبي بينها فرنسا وإسبانيا التي اعتبرت المبادرة خطوة جدية للمساهمة في حل النزاع القائم منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.

وتقدمت المغرب بتلك المبادرة في وقت يناقش فيه مجلس الأمن الدولي خلال هذا الشهر النزاع حول الصحراء الغربية الذي يعتبر من أقدم النزاعات الجارية في القارة السمراء.

وبعد تقديم ذلك المقترح للأمم المتحدة كشف المغرب عن فحوى المبادرة لوسائل الإعلام الوطنية والدولية وشرع في شرح مضامينها وأبعادها والدفاع عنها في أروقة الأمم المتحدة وخارجها.

إعلان

وتقوم المبادرة المغربية الجديدة في جوهرها على تمكين كافة الصحراويين من ممارسة حقوقهم وتدبير شؤونهم المحلية بشكل مسؤول وديمقراطي مع احتفاظ المغرب بالسيادة على الصحراء وتولي الاختصاصات الخاصة بالدفاع والعلاقات الخارجية والاختصاصات الدستورية للملك.

إعلان


إعلان


زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز رفض مرارا المقترح المغربي (الفرنسية-أرشيف)
مبادرة مضادة
وردا على المبادرة المغربية قامت البوليساريو بتقديم مشروع خاص للأمم المتحدة.

ويقوم مقترح البوليساريو على تنظيم استفتاء بالإقليم يختار فيه السكان "إما الاستقلال أو الانضمام إلى المغرب أو القبول بالحكم الذاتي مع ضمان الدخول في مفاوضات مباشرة مع الرباط في حال التصويت على الاستقلال من أجل إقامة علاقات حسن جوار وتعاون في جميع المجالات".

وستكون المبادرتان في صلب مشاورات ومناقشات مجلس الأمن كما يتوقع أن تتحرك الآلة الدبلوماسية المغربية والجزائرية بشكل مكثف وخاصة في أروقة الأمم المتحدة لحشد التأييد لهذا المقترح أو ذاك.

وقد بدأت التحركات في ذلك الاتجاه عندما بادرت البوليساريو مدعومة من الجزائر إلى رفض الخطة المغربية قبل الاطلاع على مضامينها واعتبرها الطرفان خطوة أحادية الجانب ليس من شأنها حل النزاع. ومن جانبها تعتبر الرباط أن الجزائر هي التي دفعت البوليساريو إلى تقديم مبادرتها المضادة بهدف التشويش على الخطة المغربية.
_______________
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة

إعلان