حزب سبعة.. البديل المنظم

فهوم جديد وفلسفة جديدة. عصرية ومتطورة، متميزة في محاربة الفساد من خلال مفهوم مؤسسات الظل. حزب أثار إعجاب الناس واستعجابهم ابتداءً من الاسم فكانت إشارة النصر التي رمز لها من خلال الرقم سبعة فكان الاسم غير تقليدي .
إعلان

 
ظهر حزب سبعة في سياق نوع من "الربيع" السياسي اللبناني وانتشر صيته عند البدء في إطلاق مؤسسات الظل منذ بضعة أشهر. ويعتبر "سبعة" ظاهرة سياسية جديدة نشطت في سياق ظروف اقتصادية قاهرة وفساد مستشر بين السياسيين.
 
كنت واحداً من الذين قرروا الدخول في هذه المغامرة. طبعا مغامرة في ظل تحكم أحزاب السلطة، الطائفية والعقائدية، في موقع القرار لأكثر من عشرات السنيين.
 
نراهن في حزب سبعة على أن يتحول إلى قوة سياسية كبرى في البلاد وإن كان الكثير من المحللين السياسيين يعيبون علينا غياب الكوادر بين أعضائه، القادرين على تسيير الشأن المحلي، إلا أننا لم نكشف بعد عن كامل طاقمه وقياداته.
 
حزبنا براغماتي وسطي، هكذا نعرف عنه. يؤمن بالواقع ويتعامل معه باحتراف. نموذج فريد من نوعه في لبنان والمنطقة خرج من معطف المجتمع المدني والحراك الشعبي ضد تداعيات أزمة النفايات في آب 2015
 
لا يسار ولا يمين، بل "خط عريض" يركز على تحقيق أكثرية سياسية جديدة تضم جميع قطاعات المجتمع وتعكس تطلعات الأجيال الشابة والأجيال التي تليها وخصوصا الطبقة الوسطى. الحزب ليس ملكاً لأحد وإنما هو ملك الناس والشعب.
 
"ليس هناك خصوم ضمن مكونات المجتمع المدني، وإن ضلوا. فنحن جميعا رفاق. وخصومنا التقليديين يملكون الكثير من عوامل القوة لذا علينا استيعاب الجميع مهما كلف الثمن ولو على حسابنا"، هذا ما قلته أمام مجموعة من المنتسبين الجدد في شمال لبنان. وهذه قناعاتنا.

 

في حزب سبعة لا نقبل أن نكون لبنانيين شعارا فقط، وإنما بلدا ووطنا لمواطنيه وشعوبه. يجب أن يكون لبنان وطنا للعاملين وللعاطلين عن العمل ولرجال الأعمال الصغار، والشبيبة، والمهاجرين
  
إعلان

في حزب سبعة لا يوجد مجلس سياسي أو مكتب تنظيمي أو مجلس شورى. نعم! قلنا نحن حزب غير تقليدي في الشكل والمضمون. هناك مؤسسات تخصصية وهيكلية هرمية وسنضع الشخص المناسب في المكان المناسب لتعزيز مفهوم القيادة الجماعية. هذا لا يعني أن الحزب يتحرك بلا عقل مدبر. هناك أمانة عامة ومجالس أقضية على امتداد الوطن وتبقى فلسفته وخصوصيته في مؤسسات الرقابة.
   
ومؤسسات الظل أو "المؤسسات الرقابية"جزء أساسي من هيكلية سبعة التنظيمية وهو مفهوم غربي متطور للحد من الفساد في المؤسسات الرسمية ويتبع المعارضة بأغلب أحواله. اشتهرت كل من بريطانيا وبلجيكا وكندا بحكومة الظل وبلدية الظل. جاء حزب سبعة ليضيف عليهما نواب الظل ونقابات الظل. يراهن زملائي في الحزب على نشر هذه الثقافة خلال سنوات قلال كما يراهنون على الحد من الفساد والمحسوبيات متى انتشرت وتعممت هذه الثقافة الجديدة وهي ثقافة المراقبة والمساءلة أمام الرأي العام.
 
"سكر حنفية الفساد بتمول خزينة الدولة. خزينة الدولة لا تمول من جيوب الفقراء" بهذه الردود توجه اللبنانيون إلى وزراء حكومتهم بعد فرضها للضرائب. وتبقى نظريتنا هي أن جميع الصفقات والرشاوى والفساد ستتقلص ولو بنسب معينة من خلال مؤسسات الظل، عندئذ سنمول الخزينة من جيبوب الأغنياء وهم نفسهم السياسيين وهادري المال العام .
 
في حزب سبعة لا نقبل أن نكون لبنانيين شعارا فقط، وإنما بلدا ووطنا لمواطنيه وشعوبه. يجب أن يكون لبنان وطنا للعاملين وللعاطلين عن العمل ولرجال الأعمال الصغار، والشبيبة، والمهاجرين. سنبني مع المجتمع المدني والمنظمات السياسية الصديقة ما بدأناه وسننقل مطالب المجتمع المدني إلى البرلمان.
 
إن هذا البديل المنظم سيعتمد على لم شمل المجتمع المدني وكل من يشبه سبعة وسنتواضع للناس أكثر فأكثر وندافع عن حقوق المواطن في مواجهة "شبيحة النظام". نحن قوم لا نتفاصح ولا نتعالى ولا نتعالم أو نتذاكى. وبسبب تواضعنا ومواقفنا العصريّة، سيحاولون تطويقنا واستبعادنا عن دائرة صنع القرار ونحن سنبقى في طريقنا، ماضين في تقديم نماذج من الجيل الوطني المنشود الذي يتميّز بنظافة اليد ونقاء الضمير وحسن السيرة فضلاً عن التميز المهني والأداء الخدماتيّ.
 
وأختم مدونتي هذه بلمحة تفاؤل فأقول: إن رياح التغيير قادمة، والحزب أصبح أقوى وأكثر نضجا وعمقا ورجال سبعة في الميدان أصبحوا أكثر انتشارا .
 
نعم! التواضع مع توحيد الجبهات… سيولد "محدلة المواطن".

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.



إعلان