كيف تحمين بشرتك من الكيميائيات في مستحضرات التجميل رخيصة الثمن؟

Kang Na-ra, a North Korean defector who is now a beauty YouTuber, puts on her makeup with North Korean cosmetic products, in Seoul
حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من شراء مستحضرات تجميل معرضة للشمس أو الأتربة (رويترز)

ظهر في السنوات الماضية سوق واسع الانتشار لمستحضرات التجميل المعدة منزليا، لإغراء النساء اللائي يسعين خلف شعار مستحضر "طبيعي 100%" و"خال من المواد الكيميائية".

وانتشرت تلك الصناعات المنزلية بالتوازي مع العلامات التجارية التقليدية، وفتحت باب رزق للكثيرين، معتمدة على تورط علامات تجارية كبرى في فضائح استخدام مكونات سامة، وارتفاع أسعار مستحضرات التجميل عالميا.

لكن في الوقت نفسه، تضحي من تستهلك المنتجات التجميلية المعدة منزليا بميزة خضوع المنتج للفحص المعملي والإشراف القانوني. فكيف يمكن اكتشاف المنتجات المغشوشة؟

هل يضمن لك البائع سلامة المنتج؟

لا يحتاج منتجو مستحضرات التجميل إلى ترخيص لتصنيع منتجاتهم وبيعها عبر الإنترنت، وينطبق ذلك في معظم دول العالم، حتى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا، وبعض الدول العربية.

ولا يعد تسجيل مستحضرات التجميل بهيئة الدواء في تلك البلدان شرطا لظهورها على الرفوف (عدا بريطانيا وكندا وفق آخر تحديث للقانون في 2021)، بل يتطوع بعض المنتجين للتسجيل من أنفسهم، لإثبات جودة منتجهم للمستهلك؛ وهي خطوة يتجنبها الكثير لارتفاع تكلفتها وتعقيد خطوات التسجيل، ولا تتدخل السلطات الحكومية إلا بعد عرض المنتجات بالسوق، إذا تلقت بلاغا بتعرض المستهلكين للضرر، ومن ثم تقوم بسحب المنتج.

علامات مستحضرات التجميل المغشوشة

ويمكنك استخدام مستحضر التجميل بأمان على بشرتك إذا قمتِ بشرائه من متجر أو صيدلية مرخصة ببلدك، كما تتوفر بعض مواقع الكشف عن ترخيص شركات مستحضرات التجميل العالمية وسلامة مكوناتها، مثل موقع  "إي دبليو جي" (EWG)، والهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية.

وإذا أردت المخاطرة، وشراء منتج معد منزليا، أو "طبيعي 100%"، أو من طرف وسيط، أو عبر مواقع التسوق الإلكترونية، وصفحات فيسبوك وإنستغرام، فعليك الانتباه لأوصاف مستحضرات التجميل المغشوشة.

وقد اعتبر القانون الفدرالي للأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل، مستحضرات التجميل مغشوشة إذا:

  • تم إنتاجها أو تعبئتها أو تخزينها في ظروف سيئة ما قد يسبب تفاعلا كيميائيا ضارا، أو تلوثا ميكروبيا.
  • تحدث تهيجا بالجلد بعد استخدام كريم بشرة مرطب وفقا للتعليمات المطبوعة على المنتج. باستثناء صبغات الشعر التي يسقط عنها هذا الشرط، ويدوَّن عليها تحذير من احتمالية حدوث تهيج بالجلد.
  • احتوت على أي مادة سامة أو ضارة، مثل: بودرة التلك، والتريكلوسان، والرصاص، والزئبق، والفثالات، والبرابين، والفورمالهيد، والتولوين، والكربون.

لا تضعي ذلك المنتج على بشرتك

وهناك بعض العلامات التي إذا ظهرت على مستحضر التجميل يجب التوقف فورا عن استخدامه. فقد حذرت "إدارة الغذاء والدواء" (FDA) الأميركية من ملاحظة الآتي على المنتج:

  • فساد جزء أو كل المنتج، بظهور رائحة كريهة، أو تحلل، أو تعفن، أو انفصال المادة الصلبة عن السائلة، أو تغير في لون أو قوام جزء عن بقية المنتج، أو اختلافه عن الشكل المتوقع
  • ملاحظة أي تلوث مرئي مثل: الأوساخ أو الغبار أو الشعر.
  • شراء مستحضرات تجميل معرضة للشمس أو الأتربة وعوادم السيارات.
  • إذا دوّن على الملصق مكون سام أو ضار حذرت منه منظمة الصحة العالمية.
  • احتوى على مادة لونية، باستثناء صبغات الشعر.
  • لا تحتوي العبوة على ملصق فيه اسم ومكان الشركة المصنعة أو المعبأة أو الموزع، وبيان دقيق لكمية المكونات وقياساتها، وتاريخ الإنتاج والصلاحية.
  • عليه أوصاف مضللة مثل "طبيعي 100%" أو "عضوي" أو "نباتي" أو "بدون مواد حافظة"، لأنها قاصرة على الأطعمة، كما لا يعني وصف "طبيعي" أن المنتج آمن.

وتضيف بريطانيا شروطا متقدمة، مثل:

  • إدراج كافة المكونات على الملصق، وكتابة "نانو" أو ميكرو" بجوار المكونات بكميات ضئيلة للغاية، مكتوبة بخط واضح، مهما صغر حجم المنتج، ما يتطلب توفر نشرة داخل العلبة
  • ضرورة كتابة طريقة الاستخدام لتحقيق النتيجة الموعود بها.
  • كتابة بيانات الشخص المسؤول في حالة الشكوى.
  • لا يجب أن يتضمن الملصق كلمات مضللة، مثل: معزز، معالج، مسكن، وغيرها

أما نيوزيلندا، أحد أشد الدول تقييدا لإنتاج مستحضرات التجميل، فتشدد على توفير الإسعافات الأولية في حالات أكل أو اشتعال المنتج أو تلوث العينين.

المصدر : مواقع إلكترونية