5 علامات لنقص الخصوبة قد تحرمك من الحمل ويجب عدم تجاهلها

إذا كنت تعانين من أي من هذه الأعراض فقد حان الوقت لزيارة طبيب الخصوبة

بعض الأعراض البسيطة قد تنذرك بصعوبات الحمل لكن يمكن علاجها بالتدخل الطبي السريع (غيتي)

الحمل حلم أغلبية النساء بالفطرة، لكن ذلك الحلم قد يتحول إلى أزمة مزعجة إذا تأخر دون معرفة الأسباب، إلا أن هناك مجموعة من الإشارات التي قد ترشدك إلى أن لديك مشكلة ما في الخصوبة، وربما تحتاج لتدخل طبي سريع لتجنب تفاقم المشكلة.

القاعدة العامة إذا كان عمرك أقل من 35 عاما ولا تعانين من مشكلات مزمنة فلا داعي لزيارة اختصاصي الخصوبة قبل عام من بداية اتخاذ قرار الحمل، ولا سيما إن لم تتطلب طبيعة عمل الزوج السفر أو الغياب لفترات طويلة، مما يؤثر على عدم انتظام محاولات الحمل.

لكن إذا كان لديك أي من الأعراض الخمسة التالية فيجب ألا تنتظري كل هذا الوقت، لأن الأمر يستحق زيارة طبيبك على الفور.

لا يمكن أن يساعدك العلاج في الحمل بسرعة أكبر فحسب، بل قد يساعد أيضا في التعرف على المشكلات الأخرى التي يحتمل أن تكون خطيرة، إلا أن الخبر السار هو أن معظم هذه الحالات يمكن علاجها بالأدوية أو الجراحات البسيطة حتى يحدث الحمل في النهاية.

انقطاع الدورة الشهرية

إذا قررت التخلي عن وسائل منع الحمل يمكن أن يستغرق جسمك شهرين حتى ينتظم من الناحية الهرمونية، لكن إذا انقطعت الدورة الشهرية لمدة 3 أشهر فإن عليك استشارة طبيبك على الفور.

تقول الدكتورة لورنا مارشال اختصاصية الغدد الصماء التناسلية في سياتل "طالما أن المرأة قادرة على الإباضة فإن هناك فرصة للحمل، ربما تقابل تلك الفرصة بعض العقبات، لكن يمكن التغلب عليها بالعلاج والتدخل الطبي السريع".

وتابعت مارشال "قد لا يحتاج التدخل الطبي سوى متابعة تنظيم التبويض، وإذا لم يفلح ذلك فإن الخطوات التالية هي الأدوية القابلة للحقن أو التلقيح داخل الرحم "آي يو آي" (IUI) أو التخصيب في المختبر "آي في إف" (IVF)".

دورة شهرية غير منتظمة

إذا لم تحدث الدورة الشهرية بانتظام فهذا يعني بوضوح أنك لن تتمكني من تحديد موعد أيام الإباضة.

تقول الدكتورة شيفا تالبيان اختصاصية الغدد الصماء التناسلية في الطب الإنجابي بنيويورك إن "الدورات التي تأتي بشكل متقطع تشير إلى وجود اضطراب أساسي مرتبط بالإباضة، والذي يمكن أن يجعل الحمل صعبا للغاية".

وترجع تالبيان أسباب هذه المشكلة إلى "متلازمة تكيس المبايض "بي سي أو إس" (PCOS)، واضطرابات الغدة الدرقية، حيث يتم إيقاف إشارات إرسال الهرمونات في الدماغ، وقد تكون الدورات غير المنتظمة أيضا علامة على تناقص عدد البويضات أو التهاب بطانة الرحم أو فشل المبايض.

إذا لم تحدث الدورة الشهرية بانتظام فهذا يعني بوضوح أنك لن تتمكني من تحديد موعد أيام الإباضة (غيتي)

نزيف بين الدورات الشهرية

بشكل عام، يجب ألا تنزف المرأة إلا في موعد الدورة الشهرية، إذ يمكن أن يشير النزيف بين الدورات الشهرية إلى ورم في الرحم أو ورم ليفي أو مشكلة في عنق الرحم.

وهنا يجب التدخل الطبي حتى لو لم تقرري الحمل، لأن تلك العلامات ربما تكون إشارة تحذير لمشكلة صحية بسيطة أو ورم سرطاني، وإن كان الاحتمال الأخير نادر الحدوث، بحسب الدكتورة تالبيان.

دورة شهرية غزيرة للغاية

إذا شعرت أنك تتعرضين لما يشبه النزيف وليس مجرد الدورة الشهرية أو نزفت لأكثر من 7 أيام فإن دورتك الشهرية غزيرة بشكل غير عادي.

تقول الدكتورة مارسي إف ماجواير اختصاصية الغدد الصماء التناسلية في الطب الإنجابي في نيوجيرسي "يمكن أن يكون هذا علامة على الأورام الليفية الرحمية".

وأضافت أن "الدورات الشهرية الغزيرة مرتبطة أيضا باضطرابات نزيف معينة أو تشوهات في الغدد الصماء".

ويمكن تقليص الأورام الليفية أو إزالتها إذا كانت تمنع الحمل، ويمكن السيطرة على اضطرابات الدم بالأدوية.

آلام الحوض

إذا كنت تعانين من تقلصات الدورة الشهرية السيئة أو الألم طوال دورتك الشهرية فقد يكون ذلك بسبب انتباذ بطانة الرحم أو ما يطلق عليها بطانة الرحم المهاجرة.

تقول الدكتورة ماجواير "في حالة بطانة الرحم المهاجرة فإن الأنسجة التي من المفترض أن تبطن تجويف الرحم توجد خارج الرحم في منطقة الحوض، وهو ما يضعف الخصوبة ويزيد خطر الحمل خارج الرحم."

بدورها، تقول الدكتورة مارشال "قد تقلل حالة انتباذ بطانة الرحم إمداد البويضات للرحم، وهو ما يقتضي إجراء تقييم وعلاج عاجل".

وقد يكون ألم الحوض المصحوب بالحمى والإفرازات غير الطبيعية علامة على الإصابة بالعدوى، مما قد يؤدي أيضا إلى حدوث ندبات.

وتقول الدكتورة مارشال إن "عدوى الحوض تعرض المرأة لخطر كبير، ويجب إجراء اختبار للتأكد من عدم انسداد أنبوبي فالوب بعد وقت قصير من قرار الزوجين للحمل".

المصدر : مواقع إلكترونية