"أوبن إيه آي" تسمح بإنشاء روبوتات محادثة دون مهارات برمجية

FILE PHOTO: Illustration picture of ChatGPT
أوبن إيه آي" تعتقد أن الناس قد يرغبون في بناء روبوتات مخصصة للمساعدة في حل مشاكل أو اهتمامات محددة (رويترز)

أعلنت شركة "أوبن إيه آي" في مؤتمر مطوري البرامج الأول عن أدوات جديدة تتيح لأي شخص إنشاء بوت محادثة مخصص أو مساعد ذكاء اصطناعي، دون الحاجة إلى مهارات برمجة، وأطلقت عليه اسم "جي بي تي إس" (GPTS)

تهدف الشركة إلى توسيع مجموعة ميزات وقدرات "شات جي بي تي" بما يتيح لأي شخص بناء روبوت محادثة مخصص ومدعوم بالتكنولوجيا، دون الحاجة إلى أي مهارات في البرمجة.

وتعتقد "أوبن إيه آي" أن الناس قد يرغبون في بناء روبوتات مخصصة للمساعدة في حل مشاكل أو اهتمامات محددة في حياتهم، مثل مساعدة شخص في تعلم قواعد لعبة معينة، أو تعليم أطفالهم الرياضيات، أو المساعدة في تصميم ملصقات باستخدام فن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ولإنشاء أحد هذه الروبوتات المخصصة أو مساعد يعمل بالذكاء الاصطناعي، يحتاج المستخدم فقط إلى تحديد ما يرغب في أن يفعله الروبوت من خلال الكتابة إلى "شات جي بي تي" المشهور. وسيقوم البرنامج بعد ذلك بكتابة التعليمات البرمجية اللازمة لإنشاء وتشغيل الروبوت الجديد.

وبالإضافة إلى ذلك يمكن للروبوتات الاتصال بمواقع وخدمات أخرى للقيام بأشياء مثل الوصول إلى قواعد البيانات والبحث في رسائل البريد الإلكتروني وتنفيذ طلبات التجارة الإلكترونية تلقائياً بحسب ما جاء في بيان "أوبن إيه آي".

رئيس الشركة: ميزات جديدة

وأعلنت شركة "أوبن إيه آي" عن ميزات جديدة في برمجة روبوتات المحادثة المخصصة في مؤتمر المطورين الأول بعنوان "أوبن إيه آي ديفداي" (OpenAI DevDay) في سان فرانسيسكو.

وقال سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي": إنه يمكنك بناء نسخة "جي بي تي" مخصصة لأي شيء تقريبا، لأنها تجمع بين التعليمات والمعرفة المتوسعة والإجراءات، ويمكن أن تكون مخصصة بشكل خاص لاحتياجاتك.

كما صرحت الشركة أن أكثر من مليوني مطور حول العالم وأكثر من 92% من شركات "فورتشن 500" (Fortune 500)  يستخدمون واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بها (APIs) التي توفر الوصول إلى تطبيق "شات جي بي تي" أو تكنولوجيا إنشاء النصوص والصور التي تكمن وراءها بطريقة ما.

وتقول "أوبن إيه آي" إن "شات جي بي تي" لديها الآن نحو 100 مليون مستخدم نشط أسبوعياً.

وقال ألتمان: "قبل نحو عام، قمنا باطلاق  شات جي بي تي كتجربة بحثية، وكانت النتائج جيدة جدا، وتُعتبر أوبن إيه آي البيئة الذكية الأكثر تقدما في العالم الآن".

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي": يمكن بناء نسخة "جي بي تي" مخصصة لأي شيء تقريبا  (غيتي)

الأمان والخصوصية

وكما هو الحال دائما فيما يتعلق بالأمان والخصوصية، لا يتم مشاركة المحادثات التي كتبت من قبل مستخدمي "جي بي تي" مع الشركة المطورة له.

وعندما يقوم المنشئون بتخصيص روبوت المحادثة "جي بي تي" الخاص بهم للقيام بإجراءات أو معلومات معينة، يمكن للمنشئ أن يختار ما إذا كانت محادثات المستخدمين مع تلك الروبوتات متاحة لتحسين وتدريب النماذج.

وتعتمد هذه الاختيارات على وجود ضوابط الخصوصية الحالية التي يتمتع بها المستخدمون، بما في ذلك خيار إلغاء تدريب النموذج في حسابك بأكمله. كما تم إعداد أنظمة جديدة لمساعدة استعراض "جي بي تي" وفقا لسياسات الاستخدام الخاصة بشركة "أوبن إيه آي".

وتعتمد هذه الأنظمة على الإجراءات التصحيحية الحالية، وتهدف إلى منع المستخدمين من مشاركة روبوتات الذكاء الاصطناعي الضارة، بما في ذلك تلك التي تنطوي على النشاط الاحتيالي أو محتوى الكراهية أو المحتوى المخصص للبالغين.

بالإضافة إلى أنه تم اتخاذ خطوات قوية لبناء ثقة المستخدم من خلال السماح للمنشئين بالتحقق من هويتهم. وسيتم رصد ومعرفة كيفية استخدام الناس لهذه النماذج الحديثة الجديدة وتحديث وتعزيز الإجراءات الأمنية. فإذا كان لديك مخاوف بشأن "جي بي تي" معين، يمكنك استخدام ميزة الإبلاغ في صفحة المشاركة لأي "جي بي تي" وإعلام فريق الدعم.

برامج الدردشة الآلية وكسب المال

تقول "أوبن إيه آي" إن منشئي روبوتات الدردشة "جي بي تي" سيكونون قادرين على كسب المال عن طريق فرض رسوم معينة على استخدام برامجهم الخاصة، لذا فإنه يمكن لأي شخص إنشاء روبوت خاص به وتقديم خدمة تجذب الناس والانطلاق في مشروعه الخاص من دون أي برمجة أو تعقيدات.

وتقول الشركة إن بعض الشركات المعروفة بما في ذلك شركة التكنولوجيا "أمجين" (Amgen) وشركة الاستشارات الإدارية "بين" (Bain) وشركة معالجة المدفوعات "سكوير" (Square) تقوم بإنشاء "جي بي تي" خاص بها.

ربط "جي بي تي" بالعالم الحقيقي

يمكن ربط "جي بي تي" بقواعد البيانات، أو ربطها بالبريد الإلكتروني، أو جعلها مساعد تسوق خاص. فعلى سبيل المثال، يمكن دمج قاعدة بيانات لعروض السفر، أو ربط صندوق البريد الوارد للمستخدم، أو تسهيل طلبات التجارة الإلكترونية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية