بعد اتهامات لاثنين من موظفيها بالتجسس لصالح السعودية.. ما الذي تم جمعه؟ وكيف دافعت تويتر عن نفسها؟
بعد الاتهامات الرسمية الأميركية لموظفيْن سابقيْن في تويتر بالتجسس لصالح السعودية وجدت الشركة الأميركية نفسها في موقف لا تحسد عليه، خاصة في ظل عمليات الرقابة والتدقيق التي بات يفرضها مؤخرا المشرعون الأميركيون على شركات التواصل الاجتماعي الكبرى.
فقد اتهمت وزارة العدل الأميركية المواطن الأميركي أحمد أبو عمو والمواطن السعودي علي الزبارة -وهما موظفان سابقان في توتير- بالعمل لصالح السعودية من خلال استغلال أنظمة الشركة الداخلية لجمع معلومات حساسة وغير متاحة للعموم لكشف هويات أصحاب حسابات سعوديين معروفين بانتقادهم الحكومة السعودية، وآلاف غيرهم من مستخدمي تويتر.
كما اتهمت وزارة العدل مواطنا سعوديا ثالثا يدعى أحمد المطيري بالتوسط بين المسؤولين السعوديين وموظفي تويتر.
وفي حين تم اعتقال أبو عمو فإن الاثنين الآخرين يعتقد أنهما موجودان في السعودية، وتم إصدار مذكرة اتحادية باعتقالهما.
ما الذي تم جمعه؟
ووفقا للشكوى الجنائية المؤلفة من 27 صفحة، فإن موظفي تويتر راقبا حسابات تويتر المستهدفة في 2015 وغادرا الشركة في وقت لاحق من ذلك العام.
وكان الدور الأبرز للزبارة الذي كان يعمل مهندس ويب في تويتر، حيث وصل -وفقا للشكوى- إلى بيانات أكثر من ستة آلاف مستخدم، وبسبب وظيفته في الشركة كان بإمكانه الوصول إلى عناوين بروتوكول الإنترنت "آي بي" (IP) الخاصة بالمستخدمين المستهدفين، بالإضافة إلى عناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم، وسجل كافة أفعالهم على المنصة في أي وقت محدد، وفقا لوزارة العدل.
أما أبو عمو فكان يعمل مدير شراكة إعلامية في تويتر، ويتهم بتزوير المستندات والإدلاء بتصريحات خاطئة لمكتب التحقيقات الاتحادي.
رد تويتر
ومن المؤكد أن هذه الاتهامات لموظفيْن في تويتر ستجدد مطالب التحقق من قدرة شركات التقنية على حماية خصوصية مستخدميها، فماذا كان رد الشركة؟
عقب هذه الأنباء خرجت شركة التدوين المصغر الأميركية ببيان قالت فيه إنها تدرك المدى الذي سيذهب إليه الفاعلون السيئون لمحاولة تقويض خدمتها، مؤكدة أنها "تقيد الوصول إلى المعلومات الحساسة بمجموعة محددة من الموظفين المدربين الذين تم التحقق منهم".
وأضافت "نحن نتفهم المخاطر المذهلة التي يواجهها الكثيرون الذين يستخدمون تويتر لمشاركة وجهات نظرهم مع العالم ومحاسبة من هم في السلطة، لدينا أدوات قائمة لحماية خصوصيتهم وقدرتهم على القيام بعملهم الحيوي، نحن ملتزمون بحماية أولئك الذين يستخدمون خدمتنا للدفاع عن المساواة والحريات الفردية وحقوق الإنسان".