المهمة "باركر سولار".. ناسا تغازل الشمس

An active region on the sun emitting a mid-level solar flare, peaking at 04:47EST (09:47GMT) is seen in an image was captured by NASA's Solar Dynamics Observatory (SDO) November 5, 2014. This is the second mid-level flare from the same active region, labeled AR 12205, which rotated over the left limb of the sun on November 3. REUTERS/NASA/SDO/Handout via Reuters (OUTER SPACE - Tags: SCIENCE TECHNOLOGY) THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
ناسا تريد إرسال المسبار إلى نقطة على مسافة 6.1 مليون كيلومتر فقط من سطح الشمس (رويترز-أرشيف)

تستعد وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لإرسال المسبار "باركر سولار" نحو الشمس إلى نقطة أقرب مما وصلت إليه أي مركبة فضائية أخرى، بحيث يمر عبر الهالة الشمسية متحملا الحرارة اللافحة، ليدرس الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس.

ومن المتوقع إطلاق "باركر سولار" -وهي سفينة فضاء آلية بحجم سيارة صغيرة- من قاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأميركية في 6 أغسطس/آب المقبل من أجل هذه المهمة التي يفترض أن تستمر سبع سنوات.

ومن المقرر أن تدخل المركبة الهالة الشمسية لتصبح على بعد 6.1 مليون كيلومتر من سطح الشمس، وهي مسافة أقرب سبع مرات مما وصلت إليه أي مركبة فضاء أخرى.

وقالت نيكولا فوكس وهي من علماء المشروع في مؤتمر صحفي أمس الجمعة إن "إرسال مسبار إلى مكان لم تصل إليه من قبل عمل طموح. وإرساله إلى مثل تلك الظروف الصعبة أمر طموح للغاية".

وأطلق على المسبار الشمسي "باركر سولار" هذا الاسم نسبة إلى عالم الفيزياء الفلكية الأميركي يوجين نيومان باركر.

المسبار مزود بدرع حرارية تتحمل 1370 درجة مئوية (رويترز)
المسبار مزود بدرع حرارية تتحمل 1370 درجة مئوية (رويترز)

هل ينصهر المسبار؟
تؤكد ناسا أن المسبار لن ينصهر لأنها صممته ليتحمل تقلبات شديدة في الحرارة والإشعاع. والمسبار مزود بدرع حرارية تسمح بتشغيل معداته في درجة حرارة معقولة تبلغ 29 درجة مئوية، رغم أنه سيتعرض لدرجات حرارة تصل إلى نحو 1370 درجة مئوية عند أقرب نقطة للشمس.

وكان مسبار يُطلق عليه اسم "هيليوس 2" قد وصل عام 1976 إلى أقرب مسافة سابقة للشمس وهي 43 مليون كيلومتر.

وتسبب الهالة الشمسية الرياح الشمسية التي تمثل تدفقا مستمرا لجزيئات مشحونة تتخلل النظام الشمسي. وتسبب الرياح الشمسية التي لا يمكن التكهن بها خللا في الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض ويمكن أن تدمر تكنولوجيا الاتصالات على الأرض.

وتأمل ناسا أن تحقق المهمة نتائج تمكن العلماء من التكهن بالتغيرات في البيئة الفضائية للأرض.

المصدر : رويترز